صدر للرئيس الأخير للاتحاد السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، أخيرا كتاب مذكرات جديد بعنوان "وقفة مع النفس". ويركز الكتاب على الذكريات الخاصة بزوجة غورباتشوف، رايسا مكسيموفنا، التي توفيت في عام 1999، وعلى التحولات "غير الثورية" (بيريسترويكا) التي أجراها غورباتشوف، والتي كان يجب أن تتواصل خلال 25 إلى 30 سنة لو ظل غورباتشوف على رأس البلاد. وبطبيعة الحال فإن الكاتب لا يتجاهل الشخص الذي أحبط خططه وهو بوريس يلتسين. ويذكّر الكاتب بأنه تم إخراج يلتسين من المؤسسة الحاكمة العليا السوفيتية في عام 1987، بعد أن أعلن يلتسين لقادة الحزب الشيوعي السوفيتي أن غورباتشوف يشبه ستالين. وتأثر يلتسين بإقالته حتى أن حالته استدعت نقله إلى المستشفى، وقيل وقتذاك إن يلتسين أصيب بأزمة قلبية. ويكشف الكاتب عن "سرّ رهيب"، موضحا أن ما استدعى نقل يلتسين إلى المستشفى كان محاولة انتحارية وليس أزمة قلبية. وحاول يلتسين أن يذبح نفسه بنفسه بواسطة المقص العادي كما جاء في الكتاب. ولا بد من التذكير بأن يلتسين أصبح رئيسا لروسيا بعد أن تم الإعلان عن زوال الدولة التي رأسها غورباتشوف.