احتج أكثر من مائتي محام، أمس، في سعيدة، في أعقاب الأحداث التي شهدتها الجمعية العامة لمنظمة المحامين لمنطقة معسكر، حيث تعرضوا لاعتداءات من قبل زملائهم بعد أن طالبوا بالانفصال عن هذه المنظمة. وتزامن الاحتجاج، الذي نظمه محامو سعيدة، مع تواجد نقيب محامي منطقة معسكر، الأستاذ بن عيشة، في مجلس قضاء هذه المدينة للمرافعة في قضية جنائية. وغادروا قاعات الجلسات. كما انضم إليهم محامو البيض، النعامة، بوقطب، لبيض سيد الشيخ وكذا بشار، بحكم أن منظمة معسكر تضم كل هذه الولايات. وندد محامو هذه الولايات ب''التصرفات اللامسؤولة وغير المتزنة التي قامت بها نقابة المحامين لمنطقة معسكر في الجمعية العامة العادية التي عقدت السبت الفارط بمدينة معسكر، وعدم ترك عميد المحامين، الأستاذ بوشتة حامد، يتدخل لإلقاء كلمة حول مشروع إنشاء منظمة المحامين لناحية سعيدة بعد تكليفه من طرف زملائه''. وقد تعرض الأستاذ بوشتة ''للاعتداء رفقة الزملاء المرافقين له وسقط أرضا، وهو الأمر الذي أدى بهم للانسحاب من القاعة لتفادي ما لا يحمد عقباه''، مثلما يقول محامو سعيدة وبقية الولايات. ونفى المحامون الذين حضروا الجمعية العامة حملهم سكاكين، مجددين مطلبهم بتأسيس منظمة مستقلة لناحية سعيدة، بعد استيفائهم جميع الشروط القانونية. ويحضر محامو ولايات سعيدة، البيض، النعامة وبشار لمتابعة نقيب محامي منطقة معسكر قضائيا، في الوقت الذي راسلوا رئيس المنظمة الوطنية للمحامين ووزارة العدل حول القضية.