''بريتيش بيتروليوم'' تستمر في التفاوض من أجل العودة للجزائر بالرغم من أهمية اللقاء المنعقد، أمس، بفندق الهيلتون بالجزائر، حول الطاقات المتجددة وتأثيرها على التغييرات المناخية، إلا أن المنتدى الأول الجزائري البريطاني سجل غياب الشركات البترولية البريطانية الناشطة في هذا المجال والمتواجدة بالجزائر، أهمها ''بريتيش بيتروليوم''، فيما اكتفت شركات أخرى بتمثيلها من طرف إطاراتها المتواجدة بالجزائر. حسب تأويلات الكثير من الحاضرين، فإن تداعيات حادثة تيفنتورين مازالت تؤثر على قطاع الطاقة بالجزائر ولو في فترة محدودة، حيث لا يمكن للبريطانيين الاستغناء عن العائدات الهامة لمشاريعهم في المحروقات. وعن تاريخ رجوع ''بريتيش بيتروليوم'' إلى موقعها بتيفنتورين بعين أمناس، مسرح اعتداء الجماعات المسلحة الأخير بجنوب الجزائر، رد السفير البريطاني في الجزائر في تصريح ل''الخبر''، أن ''بي بي'' مازالت تتفاوض مع نظيرتها سوناطراك للعودة إلى موقعها، متمنيا أن يكون ذلك في القريب العاجل، مؤكدا أن المفاوضات الجارية، حاليا، بين الطرفين تخص إعادة النظر في الأنظمة الأمنية المعتمدة من طرف الشركتين في الموقع، دون إعادة النظر في العقود الخاصة بالإنتاج. على صعيد آخر، صرح وزير البيئة وتهيئة الإقليم، عمارة بن يونس، أن الدول الصناعية لم تقم إلى غاية الآن بدفع اشتراكاتها التي تقدر سنويا بما قيمته 100 مليار دولار، في الفترة الممتدة بين 20132020، في إطار التزاماتها الخاصة بالحد من التغييرات المناخية، مشيرا إلى أن الجزائر تحاول إدراج الطاقات النظيفة في استهلاكها، في إطار التعاون مع الشركات الأجنبية التي تقوم بتزويدها بالخبرة والتكنولوجيات اللازمة، لاعتماد الطاقات البديلة لتعويض تلك الملوثة للمناخ. من جهته، دعا ألستر بورد، الوزير المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الشركات البريطانية إلى الاستثمار في الجزائر، معلنا عن شراكة قريبة ستتم بين الجامعة البريطانية والجزائرية، للعمل على تحويل التكنولوجيات المعمول بها في بريطانيا في مجال الطاقات المتجددة للشركات الجزائرية. وأوضح نفس المسؤول البريطاني بأن تنظيم المنتدى الجزائري البريطاني الأول، سيسمح بإيجاد آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أنه من الضروري التعاون بين البلدين على المستوى السياسي والمؤسساتي والعلمي والتجاري، لإيجاد حلول دائمة للقطاع الطاقوي، في ظل التحدي المتعلق بالتغييرات المناخية.