أكد الناطق باسم الوفد الجزائري في اتفاقيات إيفيان السيد رضا مالك يوم السبت بالجزائر العاصمة أن مسألة الاستعمار لا تزال مسألة راهنة و قد تبرز من جديد في أي وقت.و خلال ندوة صحفية حول اتفاقيات إيفيان ل18 مارس 1962 التي كرست استقلال الجزائر الكامل و اعترفت بسيادتها و وحدتها الترابية بعد حرب دامت 7 سنوات و استعمار دام 132 سنة أوضح السيد رضا مالك أن "الاستعمار لم يزل و قد يعود في أي وقت".و ذكر المتحدث بما يجري حاليا في ليبيا (انهيار الدولة إثر سقوط نظام القذافي بعد تدخل قوات حلف الأطلسي) و مالي (التدخل العسكري الفرنسي لتحرير شمال البلاد من الجماعات الاسلامية) موضحا أن "الاستعمار قد يعود في أية لحظة إذا لم نقم بتنظيم أنفسنا".و بخصوص الوضع في مالي اعتبر السيد رضا مالك أنه "من العار أ ن يعود المستعمر (فرنسا) لمستعمرته القديمة لتحريرها من خطر الاسلامويين" حيث أعرب عن قلقه لكون الجماعات الاسلاموية تدعي في مالي أو في أي مكان آخر انتماءها للاسلام و تطبق قانونها الخاص على السكان ضاربة عرض الحائط أي منطق آخر".و من جهة أخرى أكد السيد رضا مالك أن الجزائريين "لا زالوا متمسكين بشدة باستقلال بلدهم و بسيادته الوطنية و وحدته الترابية و أيضا بوحدة الشعب لأنه تم افتكاك هذه المبادئ بعد تضحيات جسام توجت بالتوقيع على اتفاقات إيفيان".و في هذا الصدد أشاد المحاضر بالعمل "الدؤوب" الذي قام به الدبلوماسيون الجزائريون في مختلف المفاوضات مع الحكومة الفرنسية.و أضاف قائلا "لقد عرفوا كيف يبقون صامدين و صارمين بخصوص المسائل الرئيسية كالاستقلال الكامل و الوحدة الترابية حيث لم يتخلوا عن الصحراء التي أرادت فرنسا عزلها عن باقي البلاد".و أضاف قائلا "يجب أن يحظى الاستقلال بالعناية كي لا يندثر و يجب أيضا تعزيزه في كل وقت من خلال التحلي بالمزيد من اليقظة للدفاع عن البلد و ادراك الأولويات و الرهانات الحاضرة".و بعد أن أشاد بالجيش الوطني الشعبي لتصديه في شهر جانفي الفارط لعملية احتجاز الرهائن من طرف جماعة إرهابية بتيقنتورين (إيليزي) أبرز السيد رضا مالك ضرورة استخلاص الدروس من ذلك الاعتداء.