من المرتقب أن يقوم وزير الصناعة، شريف رحماني، بزيارة إلى باريس في 3 أفريل المقبل، في سياق استكمال ومتابعة ملفات الاستثمار المشتركة، خصوصا العالقة منها، وتدعيم أخرى، خاصة بعد تسوية أهم الملفات، من بينها مشروع ''لافارج''، حيث سيتم الكشف عن تفاصيل المشروع الجديد في غضون أفريل المقبل. ينتظر أن يلتقي رحماني بوزير الاقتصاد والمالية، الفرنسي بيار موسكوفيسي ووزير التصحيح الإنتاجي أرنو مونتبورغ والمسهل الفرنسي جون بيار رافارين المكلف بمتابعة وتأطير الملفات المتفق عليها، من بينها مشروع ''رونو'' للسيارات و''لافارج'' للإسمنت و''توتال'' للبتروكيمياء. وتأتي الزيارة في سياق مساعٍ لتجاوز العقبات التي برزت في تجسيد عدد من المشاريع، من بينها مشروع ''رونو'' للسيارات، الذي يرتقب أن ينطلق في تجسيده في سبتمبر المقبل، بعد تسوية مشكلة نزع الملكية الخاصة بجزء من المساحة المخصصة للمشروع والمقدرة إجمالا ب151 هكتار، حيث برزت تحفظات لأصحاب التعاونيات الفلاحية. وكشفت نفس المصادر أن أهم الملفات المطروحة من قبل المسهل الفرنسي جون بيار رافارين تمت تسويتها بما في ذلك مشروع ''لافارج''، بعد الاتفاق على إقامة مشروع جديد من قبل الشركة الفرنسية وفقا لقاعدة 5149 بالمائة وإيجاد شريك جزائري يمتلك أغلبية الحصص، مع إسناد التسيير للشريك الفرنسي. من جانب آخر، أوضحت نفس المصادر بأن المشروع الوحيد الذي لايزال يواجه عقبات كبيرة، هو مشروع ''توتال'' البتروكيميائي، رغم دخول القطرية للبترول كشريك ب10 بالمائة. ويرتقب أن تساهم الشركة الصينية ''سينوبيك'' التي حصلت على عدة حصص ل''توتال''، في تجسيد عدة مشاريع لتدعيم المشروع الفرنسي القطري الجزائري الذي عرف تعثرا، على خلفية ملف دعم أسعار الغاز. كما ينتظر أن يتطرق الجانبان الجزائري والفرنسي إلى آليات تدعيم مشاريع مشتركة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على أساس ما تم الاتفاق عليه في المنتدى الجزائري الفرنسي المنظم في الجزائر.