من المرتقب أن يقوم مسهل الاستثمارات الفرنسية جون بيار رافارين بزيارة الى الجزائر في اكتوبر المقبل، ستكون الأولى من نوعها بعد قرار تمديد عهدته من قبل الرئيس فرانسوا هولاند. وسيتم التركيز على تسوية الملفات الثلاث الاستثمارية الهامة ''رونو ولافارج وتوتال''، إضافة إلى تسطير خطة عمل تخص الشراكة والتعاون في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتشير مصادر على صلة بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، أن قرار الرئيس هولاند تثبيت رافارين في منصبه ينم عن رغبة في الاستمرارية والذهاب بعيدا في مجال تجسيد المشاريع الاستثمارية في الجزائر. وترتكز مهمة رافارين بالدرجة الأولى في تجسيد المشاريع الاستثمارية الكبرى التي ظلت عالقة من مجموع 12 مشروعا استثماريا أسندت إليه. ويتعلق الأمر بمشروع رونو للسيارات ومشروع لافارج للإسمنت ومشروع توتال البتروكيميائي. ويعرف مشروع رونو تقدما ملحوظا وسيكون أول المشاريع المرتقب تجسيدها قبل نهاية السنة الحالية، مع التوقيع نهاية الشهر الجاري على عقد الشركاء بين رونو والشركة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار، في وقت يظل مشروع توتال متأخرا نوعا ما بسبب تباين المواقف حول قضية دعم أسعار الغاز بالخصوص. ويرتقب أن يعرف الملف تقدما مع التغييرات التي حصلت على رأس توتال الجزائر وإيجاد صيغ ترضي الطرفين للشروع في تجسيد أهم المشاريع الثلاث بقيمة 5 ملايير دولار وهو مشروع مشترك فرنسي قطري جزائري. وقدمت الجزائر عدة تنازلات في المشروع الذي كان مرتقبا في ,2007 إلا أنه عرف تأخرا كبيرا بسبب مشكل دعم سعر الغاز الموجه للإنتاج، حيث اعتبرت الجزائر أنه لا يمكن دعم سعر الغاز لمشروع موجه خاصة للتصدير.