أجمع التقنيون على أن المنتخب الوطني في مباراته أمام البنين، لم يظهر بمستوى يبشّر بالخير فيما تبقى من عمر التصفيات المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل، إذ باستثناء النتيجة النهائية ومردود الثلاثي الجديد تايدر وغولام وبراهيمي، فإن الجميع بدا متحفظا، والأكثر من هذا ذهب البعض إلى حد القول إن المشوار قد يتوقف في أي لحظة، إذا لم يتفطن المدرب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، للأخطاء العديدة التي ارتكبتها عناصره. واتفق التقنيون الذين اتصلت بهم ''الخبر''، أمس، على أن عملا كبيرا لايزال ينتظر المنتخب للوصول إلى المستوى المطلوب، ولاسيما من الناحية الدفاعية، حيث ارتكب الخط الخلفي بعض الأخطاء التي كادت أن تكلف شباك الحارس مبولحي أهدافا محققة.وعلى ذكر حارس عرين ''الخضر''، تباينت الآراء بشأن مردوده في المدة الأخيرة، فمنهم من قال إن مبولحي تراجع مستواه، ومنهم من دافع عنه وبرر مستواه بفترة الفراغ التي سرعان ما تنجلي، حسب اعتقاد مسانديه. مدرب وفاق سطيف أوبرت فيلود ''الجزائر ضعيفة دفاعيا وتايدر وبراهيمي وغولام مكسب جديد'' صرح المدرب الفرنسي لوفاق سطيف، أوبرت فيلود، أن مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره البنيني لم تكشف عن مستوى كبير، واعتبر أن مشكلة المنتخب الجزائري كانت على مستوى الخط الخلفي. وقال فيلود ل''الخبر '': ''المنتخب الجزائري حقق المهم أمام البنين، إذ أن النتيجة كانت أكثر أهمية من الأداء، خاصة بعد فوز المنتخب المالي على رواندا في كيغالي، حيث دخل لاعبو المنتخب الجزائري تحت ضغط النتيجة''. أما من الناحية التقنية، قال فيلود ''المنتخب الجزائري كان ممتازا هجوميا وضعيفا دفاعيا، ولو لم يسجل المنتخب البنيني هدف التعادل من خطأ فادح من حارس المرمي مبولحي، لكانت النتيجة في المرحلة الأولى لصالح ''الخضر'' بأربعة أهداف على الأقل دون مقابل، بالنظر للفرص الضائعة''. أما بخصوص الثلاثي الجديد في المنتخب الجزائري، تايدر وبراهيمي وغولام، فقال فيلود ''رغم لعبهم لأول مرة مع المنتخب، إلا أنهم قدموا الكثير في هذه المقابلة وسيكون مردودهم أفضل في المباريات القادمة، وأظن أن المنتخب الجزائري قادر على العودة بنتيجة إيجابية من البنين، شريطة أن يتم تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبت في المباراة. ويبقى المنتخب الجزائري أوفر حظا للتأهل لمونديال البرازيل''. سطيف: زهير شارف المدرب عبد القادر عمراني ''الانتصار كان معنويا أكثر منه فنيا'' اعتبر مدرب أهلي البرج، عبد القادر عمراني، أن فوز الجزائر على البنين، كان معنويا أكثر منه فنيا ''فالمهم في مثل هذه المباريات تحقيق الانتصار من أجل مواصلة مشوار التصفيات بعزيمة كبيرة''. وعلّق المدرب السابق لوداد تلمسان على أداء المنتخب الوطني، فقال: ''لقد تراوح بين الجيد تارة والمتوسط تارة أخرى. والجميل، في مثل هذه المباريات، حصد النقاط كاملة من أجل فك عقدة التعثرات التي لاحقت ''الخضر'' في كأس إفريقيا للأمم التي جرت بجنوب إفريقيا''. وعن اللاعبين الجدد الذين اعتمد عليهم الناخب الوطني، قال عمراني ''تايدر يبقى مشروع لاعب للمستقبل بالنظر لسنه، فقد قدم مباراة جيدة ويكفيه فخرا أنه سجل الهدف الثاني الذي أعاد الروح للمنتخب الوطني. كما كان أداء مهاجم نادي غرناطة الإسباني، براهيمي، مقبولا، وقد تحرك وقدم كرات جميلة لزملائه وحاول أن يساهم في تنظيم اللعب''. وهران: ب. ايتشعلي
الحارس الدولي السابق اليامين بوغرارة نقص منافسة مبولحي سبب تراجع مستواه قال اليمين بوغرارة، الحارس السابق للمنتخب الوطني والمدرب الحالي لفريق اتحاد عنابة، بخصوص أداء رايس وهاب مبولحي، في لقاء أول أمس أمام منتخب البنين لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، إن ''مبولحي لم يعد الحارس المميز، بعد أن فقد ثقة أنصار ''الخضر'' في منافسة بطولة إفريقيا للأمم التي جرت، مؤخرا، بجنوب إفريقيا بعد الأداء المخيب الذي قدمه، وهو ما أثر بشكل مباشر على اللاعب وجعله في وضع غير مريح، أضف إلى ذلك أن ثقة الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في مبولحي، قلصت عامل المنافسة بينه وبين زملائه، وجعلته لا يجتهد كثيرا في العمل وكانت النتيجة أن الارتباك الذي انتاب مبولحي في لقاء البنين كان واضحا، حيث يتحمل مسؤولية الهدف الذي جاء من كرة ثابتة، كما أنه فشل فشلا ذريعا في التعامل مع الكرة عدة مرات، ولحسن الحظ أن المنافس لم يستغل بشكل جدي أخطاء مبولحي ''وعليه أرى أنه آن الأوان لإعطاء الفرصة لحراس آخرين لبعث المنافسة بينه وبين دوخة، سيدريك وزيماموش، خدمة لمصلحة المنتخب''. عنابة: جلول بن صافية
المدرب الوطني السابق عبد الغني جداوي ''كاد الغرور أن يكلفنا غاليا وهذا انتصار مهم جدا'' وصف المدافع السابق للمنتخب الجزائري، عبد الغني جداوي، الانتصار المحقق أمام البنين بالمهم جدا ''والذي سيبقي حظوظنا وفيرة جدا في التأهل إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم، حيث كنت أتوقع صعوبة اللقاء بالنظر إلى الغرور والاستخفاف بالمنافس الذي كان واضحا، بدليل أننا وبمجرد أن فتحنا باب التسجيل دخلنا في فخ السهولة والتفنن في تضييع الفرص السهلة للتسجيل، قبل أن نستقبل هدفا ساذجا، وعندما رفع إيقاع اللعب سجلنا هدفين. لكن المهم ،في هذه المواجهة، هو أننا ظفرنا بثلاث نقاط مهمة للغاية، ستسمح لنا بالتحضير لمباراة العودة بمعنويات عالية. كما أن تدعيم المنتخب بالثنائي تايدر وبراهيمي، كان إيجابيا، حيث إن الأول سجل الهدف الثاني الذي كان منعرج اللقاء ودخولهما كان موفّقا إلى أبعد الحدود''. ويرى جداوي أن الهجوم يبقى يحتاج إلى بعض التغييرات ''خاصة أن دخول سليماني أعطى نفسا جديدا ل''الخضر''، وفي لقطة واحدة تمكن من التسجيل وأكد أنه يملك الحس التهديفي. فيما لعب جبور جيدا دون كرة وأقلق دفاع الخصم بتحركاته السريعة وتمريراته المتقنة''. وهران: ب. ايتشعلي
بعد اتهامات أموروس بتحيّز الحكام للجزائر زكريني: طرد الحارس البنيني كان قرارا خاطئا حمّل مدرب البنين، مانويل أموروس، ثلاثي التحكيم الذي أدار المباراة أمام الجزائر، مسؤولية خسارة منتخب ''السناجب''. وأكد المدرب الفرنسي، في تصريحات تلت المباراة، بأن المنتخب الجزائري لم يكن بحاجة لمساعدة الحكم، وهي التصريحات التي جاءت نتيجة الأخطاء التحكيمية الفادحة التي وقع فيها الثلاثي القادم من جزر موريس والتي إن مست المنتخبين، فإنها صبت أكثر في مصلحة أشبال المدرب حاليلوزيتش، خاصة الطرد المجاني للحارس البنيني قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الرسمي للمباراة. وأوضح الحكم الدولي السابق، محمد زكريني، في تصريح ل''الخبر''، بأن ثلاثي التحكيم الذي قاده حكم الساحة سيشورن، ارتكب أخطاء كثيرة أضرت بالمنتخبين على حد سواء، كان أبرزها طرد الحارس البنيني قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الرسمي، بحجة لمسه الكرة خارج منطقة العمليات ''ثلاثي التحكيم ارتكب عدة أخطاء، لكن المسؤولية لا تقع على حكم الساحة، بل على المساعد الذي أعلن في عدة مناسبات عن تسللات وهمية، كما كان الحال مع سوداني، كما أنه كان وراء طرد حارس البنين، رغم أن هذا الأخير تصدى لكرة سوداني برجله وليس بيده، كما قدر الحكم المساعد، والطرد بالتالي لم يكن صحيحا''، قال زكريني الذي اعتبر الحكم على وضعية جبور التي سبقت لقطة الهدف الثاني الذي وقّعه تايدر (بدا في وضعية تسلسل) صعب، بسبب وضعية كاميرا التلفزيون ''لا أعتقد أن جبور كان في وضعية تسلسل قبل هدف تايدر، على الأقل صور التلفزيون لا تدل على ذلك حتى وإن كانت وضعية كاميرا التلفزيون لا توضح بشكل قاطع''. وشدد زكريني بأن حكم المباراة تغاضى، حسبه، عن أخطاء أخرى ارتكبت بحق اللاعبين الجزائريين، في صورة تجاهله لإنذار مستحق للاعب البنيني كوكو جيمان، بعد تدخل عنيف على سوداني، كان سيؤدي لطرده مادام أنه كان يحوز إنذارا قبل ذلك، مشددا في الأخير بأن قراراته هذه لم تؤثر بشكل كبير على النتيجة النهائية للمباراة. الجزائر: ك. شعيب
الحارس الدولي السابق بن عبد الله عبد السلام ''الخضر فازوا دون إقناع ومبولحي حارس كبير'' 'كشف الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني الجزائري، عبد السلام بن عبد الله، أن أداء ''الخضر'' لم يكن مقنعا، سهرة أول أمس، ضد البنين، واكتفى بالفوز فقط أمام منتخب متواضع فقال: ''لقد أجمع كل من تابع مباراة منتخبنا الوطني ضد المنتخب البنيني على أن الأداء لم يكن في المستوى وأنّ العناصر الوطنية كانت تبحث عن الفوز فقط وليس عن تقديم مستوى يليق بسمعة الجزائر، فقد ظهر اللاعبون متخوفين خاصة بعد تعديل النتيجة وكانوا يبحثون عن تسجيل الأهداف فقط''. كما أثنى الحارس السابق لمولودية وهران على أداء الثنائي تايدر وبراهيمي وقال عنهما: ''هذان اللاعبان يملكان مؤهلات كبيرة وقد قدما الإضافة المرجوة للمنتخب الوطني، خلال مباراة أول أمس. كما أن لاعب اتحاد الجزائر، كودري، له مكانة في التشكيلة الأساسية بالنظر إلى إمكاناته الكبيرة''. وعن الحارس مبولحي، قال بن عبد الله: ''إن كثرة الحديث عن هذا الحارس ستحطمه. فقد تأثر مبولحي بكثرة القيل والقال وهو ما جعله يرتكب بعض الهفوات في اللقاء، إلا أنه يبقى حارسا كبيرا ويملك مواصفات الحارس الذي يحرس عرين المنتخب الوطني''. وهران: ع. بن زرفة