أرفض الحديث عن الوضع في سوريا رفض الفنان السوري، وأحد نجوم المسلسل الشهير ''باب الحارة''، مصطفى الخاني، المعروف لدى الجزائريين باسم ''النمس''، الغوص في هموم وطنه سوريا، وما يحدث هناك، إلا أنه فتح قلبه لكل محبيه في الجزائر فيما يخص الفن والتمثيل. وقال، في حوار ل''الخبر''، على هامش تكريمه من قِبل تظاهرة ''فرسان الركح'' بولاية سطيف، إن الممثل الجزائري يملك مهارات درامية رفيعة وعالية، غير أن نقص الأعمال الدرامية والتلفزيونية وتواضعها، لم يمكّنه من إخراج هذه القدرات، مهما كان وزنه وتكوينه. من خلال أدوارك في المسلسلات الدرامية، يتأكد، جليا، تفضيلك للأدوار الصعبة والمركبة.. صحيح أن الأدوار الصعبة داخل أي عمل درامي هي المركبة من عدّة أوجه، ويتقمص فيها الفنان أدوارا عديدة في شخصية واحدة، لذا أورّط نفسي دائما في الأدوار والمهمات الصعبة، وهو سرّ معرفة الجمهور بي في السنوات الأخيرة. غير أن النجاح فيها له طعم خاص، لا يمكن تذوقه إن لم تمر بهذه الخطوات. احتل مصطفى الخاني الصدارة في استطلاع أجرته إحدى الشبكات التلفزيونية، حول أحسن ممثل قادر على تجسيد أدوار الشر، ما تعليقكم؟ يجب التنويه بأن أداء الأدوار الشريرة لا يعني، أبدا، أنها تعكس شخصية الفنان الحقيقية، ولا يعني، بالضرورة، أن أداء هذا الدور هو تشجيع للشر في العموم. فقد تجسّد دور مجرم حقيقي، غير أن الدّور يدين أعمال الإجرام، فمثلا شخصية ''النمس''، التي اشتهرتُ بها في باب الحارة، كانت سببا في إدانة أعمال النميمة والشر. كما إن لأدوار الشر فائدتها الإعلامية، من خلال تسليط الضوء عليها دون غيرها. ما سر تألق الدراما السورية، في رأيك؟ ليس هناك أي سر، فإذا كنت ترغب في تطوير هذا القطاع فما عليك سوى أن ترفعه إلى مجال الصناعة الدرامية. فمثلا المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، الذي تأسس في ,1979 كان له الدور الأبرز في ذلك، فقد تخرج منه الكثير من الشخصيات الدرامية الحالية، من بينهم من يمثل دور الجد والأب حاليا. فمثلا يتقدم إلى المعهد كل سنة 1000 طالب للدخول، فيتم انتقاء 10 طلاب فقط، غير أن التكفل بهم يكون جيدا، ويتم إرسالهم في بعثات إلى الخارج، كما إن دعم الدولة كان كبيرا للغاية في رفع هذه التحديات. كان لك العديد من المشاركات في التظاهرات الجزائرية، كيف وجدت واقع الفن والدراما في الجزائر؟ بصراحة، لقد تأكدت، في العديد من المرات، أن للجزائر والفنانين الجزائريين مواهب إبداعية نادرة للغاية، غير أن تواضع الأعمال الدرامية المنجزة منع، بشكل كلي، بروزهم. فمثلا من دون أعمال كبيرة وضخمة في سوريا، ما كان كل هؤلاء الفنانين بارزين. فمهما كان الفنان كبيرا لا يمكن أن يتألق دون عمل فني كبير. هل هناك أعمال درامية جديدة؟ بالطبع، فقد انتهيت، قبل مجيئي إلى الجزائر، من تصوير مسلسل جديد يحمل عنوان ''الحائرات'' من إخراج سمير حسن، وبطولة كوكبة من النجوم، أمثال عساف رشيد وجهاد سعد وغيرهم. وقد جسدت دور ''راغب '' في هذا العمل، الذي يحكي يوميات السوري ومشاكله الاجتماعية في .2013