أوقفت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة الشرافة بالعاصمة مقترف الجريمة التي راح ضحيتها، أول أمس، شاب في الثلاثين من العمر بالقرب من غابة الأقواس بضواحي دالي ابراهيم، ويخضع المتهم حاليا للتحقيق من قبل ضباط من المقاطعة الغربية للشرطة القضائية. قال مصدر أمني ل''الخبر'' بأن بصمات القاتل على السكين الذي طعن به الضحية تم تركه داخل سيارته، واستغلال صور إحدى كاميرات التي تتوفر عليها إحدى الإقامات الواقعة بالقرب من موقع الجريمة مكّن ضباط الشرطة القضائية من تعقب القاتل وتوقيفه، ساعات بعد ارتكاب الجريمة بحي شوفالي بأعالي العاصمة، واقتيد المتهم إلى مقر المقاطعة الغربية للشرطة القضائية بشاطوناف للتحقيق معه. وأضاف مصدرنا بأن أسباب الجريمة لا تخرج عن نطاق تصفية حسابات شخصية بين الجاني والضحية الذي يعمل كسائق سيارة كلونديستان، ينشط بالقرب من غابة بوا ديكار بدالي ابراهيم. وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الشرافة الذي تنقل إلى موقع الجريمة، بنقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بني مسوس، وإبلاغ عائلته لاستكمال إجراءات الدفن ومواصلة البحث والتحرّي عن الشخص الثاني الذي شارك في جريمة القتل. وكان شهود عيان قد أكدوا ل''الخبر''، بعد ساعة واحدة من وقوع الجريمة، بأن الضحية الذي تلقى طعنات خنجر وهو في سيارته من نوع ''سايل شوفرولي'' سوداء، كان يقود سيارته في شارع بوا ديكار 1 القريب من الغابة المتواجدة بالمنطقة، عندما سدّت طريقه سيارة من نوع ''غولف''، فحاول الفرار بالسير نحو الخلف لكنه لم يستطع، حيث تمكن شخصان من اللحاق به والاعتداء عليه عبر البابين الأماميين لسيارته، وقاما بذبحه، ثم طعناه بخنجر على مستوى الصدر، ليتركاه غارقا في دمائه ويلوذا بالفرار.