أوقعت عناصر الفرقة الجنائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية، بقاتل سائق سيارة ''كلونديستان'' بعين البنيان غربي العاصمة، في ظرف 72 ساعة من ارتكاب الجريمة، وفرار الجاني وشريكه باتجاه ولاية تبسة على متن سيارة الضحية. تعود الضحية ''س.غ''، 23 سنة، على نقل الجاني ''س.ع''، 23 سنة، وزوجته كل مساء إلى عين البنيان غربي العاصمة، حيث يقيمان في نزل بعد شهرين على ارتباطهما، كون الزوج، وهو مسبوق قضائيا، لا يملك منزلا. ولأنه كان من دون عمل، وجد الجاني في سيارة الضحية من طراز ''أتوس'' منفذا للخروج من ضائقته المالية، فخطط رفقة صديقه ''د.خ'' للإيقاع بالضحية والاستيلاء على سيارته. ويوم الوقائع، اتصل الجاني بالضحية وطلب منه نقله كالعادة إلى عين البنيان، لكن رفقة صديقه هذه المرة. وبالفعل، كان صاحب السيارة في الموعد، ووجد ''د.ل'' و''س.ع'' في انتظاره، حيث دلاه على أزقة ضيقة في عين البنيان للتواري عن الأنظار. وبمجرد وصولهم إلى طريق معزول، باغته ''س.ع'' بضربة على الرقبة بمفك البراغي. وحاول الضحية الإفلات من قبضة الجناة بخروجه من السيارة، غير أن الضربة التي تلقاها على مستوى الرقبة لم تترك له مجالا للمقاومة، وسقط ميتا بالقرب من السيارة بعد أن نزف بكميات كبيرة من الدم. ولطمس آثار جريمتهم، توجه ''س.ع'' و''د.ل'' إلى ولاية تبسة على متن سيارة الضحية، ومعهم زوجة ''س.ع'' التي أقنعها زوجها بالسفر لزيارة قريبته التي عادت من البقاع المقدسة، غير أنها تفطنت في الطريق إلى أنهما ارتكبا جريمة قتل، بعد أن شاهدت آثار الدم التي كانت في كل مكان بالسيارة، ثم إقدامهما على رمي السكين ومفك البراغي. وعند وصولهم إلى ولاية تبسة، طلب ''س.ع'' من زوجته أن تعود مجددا إلى العاصمة لاستلام أجرتها الشهرية، ثم العودة إلى تبسة، لتجد عناصر الأمن في انتظارها بمجرد وصولها إلى محطة نقل المسافرين. واعترفت الفتاة بشكوكها لارتكاب زوجها وصديقه جريمة قتل، قبل أن تساعد عناصر الأمن في نصب كمين لزوجها وشريكه اللذين ألقي عليهما القبض في منطقة الشريعة بولاية تبسة، وهما على متن سيارة الضحية. ولم تكن أمام الجناة أي فرصة للإنكار بوجود الدلائل، غير أنهما راوغا عناصر الأمن وحاول كل واحد منهما إلقاء المسؤولية على شريكه، قبل أن يوضح تقرير الطبيب الشرعي أن الضربة القاتلة وجهت للضحية من مكان جلوس ''س.ع'' الذي اعترف في الأخير بفعلته، ليتم تقديم المتهمين للمحاكمة.