ذكر تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' أن البيانات التي أصدرتها فرنسا، والتي أعلنت فيها بأن قواتها قتلت زعيم التنظيم في الصحراء، تنطوي على ''مغالطة صارخة''، ولم يذكر التنظيم اسم هذا الزعيم، لكنه كان يشير فيما يبدو إلى عبد الحميد أبو زيد الذي أكدت باريس يوم 23 مارس الماضي مقتله رسميا. وكذبت مؤسسة ''الأندلس''، وهي اللجنة الإعلامية لتنظيم ''القاعدة''، ما تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية حول ''نبأ مقتل أمير منطقة الصحراء الكبرى'' وتنصيب يحيى أبو الهمام في هذا المنصب خلفا له. ولم يوضح بيان التنظيم من هو المقصود بوصف زعيم الصحراء الكبرى، لكن الأرجح هو عبد الحميد أبو زيد. وأضاف البيان أن ''هذه مغالطة مفضوحة من الرئيس الفرنسي هولاند متدني الشعبية وحزبه الغارق في الفضائح المالية والأخلاقية، لإيهام الرأي العام الفرنسي والعالمي بتحقيق نصر ميداني يعيد لهم الثقة المفقودة داخليا وخارجيا''. وقال التنظيم إن تنصيب يحيى أبو الهمام تم مباشرة بعد وفاة القائد نبيل أبو علقمة، إثر حادث سير، وذلك قبل ثمانية أشهر وقبل بداية الحرب الفرنسية في شمال مالي بخمسة أشهر. وأضاف: ''نعلن للرأي العام العالمي كذب نبأ مقتل أمير منطقة الصحراء الكبرى من أصله، ونعد الرئيس الفرنسي هولاند بأيام سود في شمال وغرب إفريقيا المسلمة على أيدي فرسان الإسلام من العرب والتوارف والفلان وقبائل الهاوسا والصونوك والبولار والبومبارا''. وفي سياق ذي صلة، قالت موريتانيا إنها تحتجز كنديا له صلة بكنديين اثنين كانا ضمن الإرهابيين الذين نفذوا الاعتداء على منشأة تيفنتورين. ويأتي تأكيد موريتانيا باحتجاز هارون يون بعد تقرير بثته هيئة الإذاعة الكندية، قال إن يون كان يدرس القرآن قبل اعتقاله هناك مع أمريكيين وأوروبيين لم تحدد هوياتهم. واعتقل الكندي يون، وهو من أونتاريو، منذ أشهر قبل هجوم عين أمناس، بتهمة ''ارتكاب أمور خطيرة''. وقال مسؤولون أمنيون غربيون إنه من المحتمل أن بعض الناطقين باللغة الإنجليزية من الولاياتالمتحدة وأوروبا ومنها بريطانيا ذهبوا إلى شمال إفريقيا للقتال مع الإرهابيين.