كشف مفتشو التربية الوطنية بعدد من ولايات الشرق ل''الخبر'' عن تقديم دروس ونظريات محذوفة من البرنامج، من طرف أساتذة الدروس الخصوصية، خاصة في مواد الرياضيات والفيزياء والفلسفة والاجتماعيات. وأوضح هؤلاء المفتشون أن النظريات والطرق الخاصة في حل بعض التمارين وكذا مصطلحات ومعلومات قد حذفت من طرف الوزارة جزئيا من بعض الدروس، إلا أن مقدمي الدروس الخصوصية مازالوا يعتمدون على البرنامج القديم، ما يوقع التلاميذ في أخطاء علمية ومنهجية أثناء الإجابة، ويتسبب في رسوبهم في البكالوريا. ودعا هؤلاء المفتشون الأساتذة ومستشاري التوجيه والأولياء إلى تنبيه المترشحين للبكالوريا من توخي الحذر والاعتماد في مراجعتهم على ما هو وارد في الوثاق الخاصة بمناهج وزارة التربية، خاصة وأن الكثير من المدرسين للدروس الخصوصية من أساتذة جامعيين أو متخرجين من الجامعات لا يملكون وثائق البرامج المعتمدة من طرف وزارة التربية وخاصة الجديدة منها. وتشير معلومات أخرى إلى أن العديد من دور النشر والمكتبات تروج لكتب تحتوي على دروس بكالوريا محذوفة، ولكن تحمل على غلافها دروس بكالوريا وفق برنامج وزارة التربية، وهذا ما يعتبر تحايلا من الناحية القانونية من المفروض أن تقوم الوزارة بمتابعة أصحابها وناشريها قضائيا، ما دامت تملك ديوانا اسمه الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية.