حذر أساتذة الأقسام النهائية إلى جانب مفتشين في التربية من اقتناء أسئلة ومواضيع تم نسخها على أوراق في شاكلة مواضيع للبكالوريا، ووصف بعض الأساتذة طريقة إعدادها بما يتماشى وأسئلة شهادة البكالوريا كونها تضمنت دلالات وإشارات مثل الجمهورية الجزائرية الديمقراطية /وزارة التربية/ بكالوريا دورة جوان 2008. * وصف أساتذة يشرفون على دروس خصوصية لطلبة الأقسام النهائية وقوع نموذج من مواد مختلفة تمس الفلسفة والرياضيات اقتناها تلاميذ من جهات مجهولة وزعت لها، مقابل مبالغ مالية على أنها أسئلة متسربة من لجنة التحضير لشهادة البكالوريا. * ووصف أحد الأساتذة ''للشروق اليومي''، أن النموذج الذي جاء به تلميذ ليستعين بالحل من طرفه مدون أعلاه الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وزارة التربية الوطنية، امتحان مادة الفلسفة دورة جوان 2008. * وبالموازاة مع ذلك انتشرت في الآونة الأخيرة مواضيع يسوقها أساتذة على أنها بكالوريا محتملة لدورة جوان 2008 في جميع مواد البكالوريا وكانت جريدة "الشروق اليومي" قد نقلت عن بعض الطلبة حصولهم عليها من أساتذتهم في الدروس الخصوصية بمبالغ وصلت إلى 200 دج ونفس الثمن فيمن يريد الحصول على حلها، أي بمبلغ 400 دينار، وحذر الأساتذة من المراجعة للبكالوريا على أساس هذه المواضيع، مؤكدين للطلبة على ضرورة حلها كتوقعات للبكالوريا أو كحوليات لا كأسئلة متسربة من لجنة التحضير. * هذا، وكان وزير التربية الوطنية، في آخر خرجة له حمل الولاة مسؤولية تنامي ظاهرة الدروس الخصوصية، بالرغم من توفير الوزارة لدروس الدعم التي تقام داخل المؤسسات التربوية، دون مقابل مادي، وكان بن بوزيد في آخر زيارة له إلى ولاية تبسة وصف الدروس الخصوصية بالمرض الذي ينخر المنظومة التربوية والذي لا تتحمل الوزارة التربوية تبعاته. وكان بيان قد صدر لوزارة التربية الوطنية في وقت سابق يحذر من ظهور محتالين يستغلون طلبة البكالوريا، على غرار قضية قلم الحبر السحري، والذي بادرت وزارة التربية الوطنية إلى حث الجهات المعنية على توقيف من يسرب هذا النوع من الأقلام.