عرّف سيّدنا عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه الاستقامة: أن تستقيم على الأمر والنّهي، ولا تروغ روغان الثعلب. وقال ابن تيمية: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة. ومن معانيها الاعتدال والاستواء، وذلك كما ورد في السُنّة بشأن الاصطفاف في الصّلاة، وهو تسوية الصفوف من تمام الصّلاة- أي جعلها معتدلة وسليمة- ومن معانيها الإصلاح والنُّهوض بالتبعات، ومن ذلك: ''الرّجال قوّامون على النّساء''، أي مسرعون في الإصلاح. ومن معانيها الدوام والاستمرار، ولا عجب في ذلك، لأنّ فضيلة الاستقامة هي الّتي تجعل صاحبها على الدوام يحاسب نفسه، ويراقب ربّه، ويلتزم صراطه، ويعمّر سلوكه وتصرّفه بخلوص النّيّة للّه تعالى.