عبر الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، علي لعسكري، أول أمس، عن تشاؤمه بتعديل الدستور الذي نصبت بشأنه لجنة الأسبوع الماضي. وقال لعسكري في كلمته الافتتاحية للمنتدى ''من أجل التقدم المغاربي'' الذي نظمه حزبه بالشراكة مع المجموعة البرلمانية الديمقراطية الاجتماعية للبرلمان الأوروبي بفندق السفير بالجزائر العاصمة، إن ''الإصلاحات التشريعية والدستورية الجارية في بلادنا تهدف إلى تدعيم وجود النظام وليس لتحقيق انفتاح سياسي وديمقراطي حقيقي''. وشارك في المنتدى الذي يصادف زيارة وفد برلماني أوروبي للجزائر، وفود تونسية ومغربية وكذا ممثلون للجالية المغاربية في أوروبا، إلى جانب نواب وإطارات الأفافاس. واعتبر لعسكري في كلمته الافتتاحية أيضا، أن التحولات التي تعرفها المنطقة العربية ''معقدة يصعب إخراج نقاط القوة منها، ويصعب فهم الوجهة التي ستأخذها الأحداث في مجتمعاتنا''، مشيرا ل''أهمية تأثير العوامل الخارجية في هذه الأحداث''. وتحدث النائب الإسباني خافيير عن مهمة وفده البرلماني في الجزائر، المتمثلة في بعث الحوار بين ضفتي المتوسط، خاصة أن مجموعته البرلمانية (الديمقراطية الاجتماعية) هي القوة الثانية في البرلمان الأوروبي. وتتعامل هذه المجموعة مع الأفافاس في الجزائر باعتباره حزبا معارضا ينادي بالاشتراكية والديمقراطية. أما رئيس الوفد هانس سفوبودا، فاعتبر ''مكافحة الرشوة وكل أشكال اللاعدالة هي المعركة الأساسية لمجموعته البرلمانية''.