أوصى خبراء عرب في مجال التراث المنظمات العالمية والاقليمية المهتمة بالتراث إلى "المساهمة في حماية الارث الحضاري الاسلامي والعربي الذي يتعرض للتدمير بسبب المواجهات المسلحة والخطط الاسرائيلية لتهويد القدس ومحاولة طمس هويتها الدينية والعربية وتغيير مشهدها الثقافي في مخالفة صارخة للقوانين والاعراف الدولية ". ما اكد الخبراء الذين شاركوا في لقاء دراسي علمي بشفشاون (شمال المغرب) إلى تشجيع الاستثمار في مجال تثمين التراث ودعم القوانين والتشريعات الوطنية والقوانين الدولية لضمان الحفاظ على التراث كإرث عالمي يعكس الخصوصيات المحلية والاصالة التاريخية للدول المعنية. كما دعوا إلى "وضع آليات عملية وعلمية لزيادة التوعية بالمفهوم الجديد للتراث عبر خطط ثقافية ومناهج تربوية حتى يكون بإمكان الاجيال القادمة من المساهمة في المحافظة على الموروث الثقافي والحضاري في مختلف تمظهراته المادية واللامادية ". و تمثل هدف هذا اللقاء الذي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) من الجمعة الى الاحد حول "مفهوم التراث الجديد وحماية التراث والإدارة التشاركية في السياسات الثقافية" و شارك فيه خبراء من المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا ومصر والسودان واليمن والأردن في توعية الفاعلين الجمعويين والقيمين على الشأن الثقافي بالمنطقة العربية بمفهوم التراث الجديد وحماية التراث والإدارة التشاركية في السياسات الثقافية وكذا أهمية الحفاظ على التراث المحلي المادي واللامادي والآليات الخاصة بذلك والابعاد التنموية والاجتماعية والثقافية لحماية التراث. و تضمن برنامج اللقاء الدراسي ثلاث جلسات تهم الاولى "التراث بين تعدد ودينامية المفهوم" والثانية "التراث الثقافي رافد للتنمية" والثالثة "توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في توثيق التراث وتثمينه " اضافة الى مواضيع فرعية تهم "التطور التاريخي لمفهوم التراث " و"مفاهيم التراث ونظرة في اتفاقية التراث العالمي" و"التراث كرافد للتنمية المحلية" و"الاستثمار في التراث لتنمية السياحة الثقافية وتحقيق التنمية المستدامة" و"التراث الثقافي والتكنولوجيات الحديثة ".