كشف مصدر مسؤول في لجنة الإنضباط، بأن العقوبات المسلّطة على رضا بابوش وفوزي شاوشي وجمال منّاد وعمر غريب: ''ليست قاسية''، مشيرا إلى أن ما حدث في النهائي وكل التجاوزات المسجّلة وإهانة الرسميين والحكّام، يستدعي عقوبات أثقل بكثير. وقال مصدرنا ل''الخبر''، أمس، ''لا تنسوا أبدا ما حدث وكل الإهانة التي لحقت بالمسؤولين الحاضرين بالملعب الأولمبي، وتناقل وسائل الإعلام الأجنبية للفضيحة للرسميين، ولا تنسوا أيضا بأن هناك تجاوزات حدثت في غرف تغيير الملابس وفوق أرضية الميدان، منها الشتائم وسبّ المسؤولين ومحاولة الإعتداء عليهم أخذت بعين الإعتبار، ونسيان كل ذلك خطأ كبير إذا حاولنا وصف العقوبات بالقاسية. عمروش فلت لعدم تدوين اسمه في ورقة المباراة كشف مصدرنا بأن السبب الرئيسي لإفلات كمال عمروش من عقوبة الإيقاف، كون اسمه لم يكن مدوّنا في ورقة المباراة، ما يعني في نظر لجنة الانضباط بأنه لا يعتبر مسؤولا عن الفريق يوم نهائي الكأس، إنما غريب الذي يعتبر منسّق فرع كرة القدم أو مسؤولا إداريا على العميد في المباراة النهائية.وأضاف مصدرنا بأن عمروش لم يكن بغرف تغيير الملابس، وكان بعيدا عن مسرح الأحداث. كما أنه أكد افتقاره للخبرة، كونه مسؤولا جديدا لمجلس إدارة النادي، وترك الانطباع ضمنيا بأن المسؤول الفعلي كان غريب، قبل أن يعتذر عمّا حدث. وحول الغرامة المالية المفروضة عليه، قال مصدرنا إنها تعود أساسا لتصريحاته في ''الخبر'' وفي القناة الإذاعية الثالثة عند نهاية المباراة، ما جعل لجنة الانضباط تعتبر بأنه لم يلتزم بواجب التحفّظ. غريب شتم كل المسؤولين وعقوبته الأخيرة انتهت في أفريل أما بشأن عمر غريب، فقد كشف مصدرنا بأن هذا الأخير يتحمّل كامل المسؤولية لعدة أسباب، أهمها أنه المسؤول الفعلي عن الفريق في ورقة المباراة، فضلا عن أنه شوهد من خلال الصور التلفزيونية وهو يحرّض اللاّعبين على المقاطعة. وتم تدوين أيضا بأن عمر غريب شتم كل الرسميين والحكام أيضا، وقام بتصرفات غير مقبولة تجاوزت كل الحدود، فضلا عن أنه كان معاقبا بستة أشهر وانتهت العقوبة في أفريل، مااعتبر خطأ جسيما، جعل المسؤول الإداري الأول الذي كان وراء تحريض اللاّعبين على المقاطعة، يقصى مدى الحياة من طرف لجنة الانضباط. شاوشي شتم الرسميين وحاول الاعتداء على أحدهم وعوقب فوزي شاوشي حارس مولودية الجزائر، بعامين نافذين، لأنه تجاوز كل الحدود، حين راح يشتم الحكام والرسميين، وقيامه بحركات غير أخلاقية خلال المباراة تمس بشرف الحكام والرسميين، وهي حركات التقطتها الكاميرا وشاهدها الجميع. وعلاوة على كل ذلك، فإن فوزي شاوشي حسب مصدرنا كان من أشدّ المعارضين للصعود إلى منصة التتويج وحاول الإعتداء على مسؤول دعا اللاّعبين إلى العدول عن قرار المقاطعة، ثم نزل شاوشي دقائق بعد ذلك من الحافلة حين شاهد أحد الحكام وحاول الاعتداء عليه، قبل أن يوجّه له وابلا من الشتائم. منّاد تهرّب من مسؤولياته ولم يفلت المدرّب جمال منّاد من العقوبة، لأن لجنة الانضباط لم تقتنع بمبرراته حول مقاطعة اللاّعبين لحفل تسلّم الميداليات. وكشف مصدرنا بأن اللّجنة كانت مقتنعة بأن منّاد كان من المحرّضين على المقاطعة، غير أنها لم تقتنع بقوله إنه كان بعيدا عن مسرح الأحداث، في إشارة إلى غرف تغيير الملابس، وبأنه لم يكن قادرا على معارضة قرار عمر غريب الذي أصرّ على المقاطعة. وقدّرت اللّجنة بأن منّاد أخلّ بواجباته كمدرّب له سلطة على الفريق وعلى اللاّعبين في غرف تغيير الملابس، التي تجعله الأقرب للتأثير على اللاّعبين، ما جعل العقوبة تحدّد بسنتين، منها سنة مع وقف التنفيذ. بابوش دفع ضريبة شارة القائد ويمكن تخفيض عقوبته وتحدّث مصدرنا عن القائد رضا بابوش، وأكد بأن هذا الأخير كان مقرّرا تسليط عقوبة خفيفة عليه مقارنة بالإيقاف لسنة واحدة، لأن لجنة الإنضباط واجهته بشتمه للحكم وللرسميين الذين أداروا المباراة، ما جعل اللاّعب يتوقّع عقوبة الإقصاء لست مباريات فقط. ولم يكن بابوش يعتقد بأن شارة القائد ستجعل منه مسؤولا عمّا حدث في النهائي حين تمت إهانة الرسميين، وفي مقدّمتهم الوزير الأول عبد المالك سلاّل، بسبب رفض أعضاء المولودية من لاعبين، مسيرين ومدربين الصعود لتسلّم الميداليات، حيث دفع بابوش الثمن، لأنه القائد، وهي مسؤولية تجعله مطالبا بالتدخل لجعل اللاّعبين يعدلون عن قرار المقاطعة. ورغم ذلك، ترك مصدرنا الانطباع بأن بابوش هو الأقرب لتخفيض عقوبته إذا تقدّم بطعن على مستوى الاتحادية، لأن مسؤوليته محدودة مقارنة بالمنسق عمر غريب والمدرّب جمال منّاد، وتجاوزاته لم تصل لما قام به فوزي شاوشي.