مقترحات بتسهيل الحصول على الجنسية والاستفادة من الحد الأدنى للشيخوخة في البلد الأم أوضح رئيس الوفد البرلماني الفرنسي، السيد دينيس جاكوات، أمس، عقب استقباله من قبل الوزير المنتدب للجالية الوطنية المقيمة بالخارج، بلقاسم ساحلي، أن ''الجمعية الوطنية الفرنسية أوكلت لي مهمة التكفل بالمهاجرين المسنين، الذين أضحوا يمثلون ظاهرة جديدة في فرنسا يجب التعامل معها بكرامة''. وأشار جاكوات، في تصريح للصحافة، أن هؤلاء الأشخاص ''قدموا إلى فرنسا في وقت ما للعمل، والآن ولأسباب مختلفة هم يقيمون في فرنسا أو في الجزائر أو في كلا البلدين معا''. وقال السيد جاكوات إن ''هؤلاء الأشخاص يتمتعون بحقوق اجتماعية، وقد أثارت الحكومة الجزائرية انتباهنا بخصوص الصعوبات التي يواجهها بعض الأشخاص وسجلنا ذلك''. كما أكد أنه سيتم إدراج هذا المشكل في التقرير الختامي للبعثة الإعلامية حول المهاجرين المسنين التي يترأسها. من جهته، أكد السيد ساحلي أن هذا الوفد البرلماني ''يهتم بظروف معيشة المهاجرين المتقاعدين بفرنسا خصوصا الجزائريين''. وقال ساحلي، في هذا الصدد: ''لقد قدمنا كل المعلومات اللازمة لهذا الوفد، قبل أن ندعوه للعمل على تحسين ظروف معيشة أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بفرنسا، لا سيما الأشخاص المسنين والمتقاعدين''. كما ذكر السيد ساحلي أن هؤلاء الأشخاص ''ساهموا في وقت ما بفعالية في ازدهار فرنسا وتطوير العلاقات بين البلدين''، مضيفا أنه ''من غير المقبول أن يتم حرمانهم من بعض الخدمات الطبية أو الاجتماعية''. كما أعرب عن أمله في أن تكون توصيات هذه البعثة ''في صالح المهاجرين المتقاعدين الجزائريين''. وكان رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، كلود برطلون، وراء إنشاء هذه البعثة الإعلامية البرلمانية حول المهاجرين المسنين، والتي ينتظر أن تقدم نتائج عملها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ونقل موقع ''ميديا بارت''، عن مقرر البعثة البرلمانية، الاشتراكي ألكسيس باشلي، اتخاذ عدة إجراءات لفائدة هذه الشريحة، منها الحق في الحصول على الحد الأدنى للشيخوخة في البلد الأم، تسهيل التجنس، والإسراع في عملية صيانة مراكز الإيواء. وأشار موقع ''ميديا بارت'' إلى أن هذه التدابير تم الحديث عنها مرارا ولكنها لم تلق طريقها للتنفيذ لفائدة هذه الشريحة المتعبة من المهاجرين المسنين، الذين قدموا جهودا مضنية، لكن السلطات تناستهم، متسائلا في هذا الصدد: ''هل ستكون هذه البعثة الإعلامية البرلمانية بعثة الفرصة الأخيرة؟''.