كشف مصدر عليم، بأن مجلس إدارة نادي مولودية الجزائر سيختار مدرّبا من بين ثلاثة أسماء لخلافة جمال منّاد على رأس العارضة الفنية للفريق، عقب فسخ عقده من طرف إدارة سوناطراك، بمجرّد إقصائه لسنة واحدة من لجنة الإنضباط. حسب ذات المصدر، فإن أعضاء مجلس إدارة المولودية رشّحوا بقوة بوعلام شارف، المدرّب الحالي لإتحاد الحرّاش، لتولي هذه المهمّة قياسا بالعمل الكبير الذي أنجزه المدرّب الوطني المساعد الأسبق مع اتحاد الحرّاش خلال السنوات الخمس الأخيرة، حين نجح في تكوين، كل موسم، فريق تنافسي بأقل التكاليف وبعناصر شابة قادمة من الأنصاف الدنيا. ورغم أيضا رحيل عدة ركائز ونجوم، على غرار عبد المومن جابو وسليم بومشرة، وغيرهما. وتحاشت إدارة المولودية الاتصال بالمدرّب بوعلام شارف، خاصة في الوقت الحالي، كون العميد يتنافس مع اتحاد الحرّاش على مركز الوصافة المؤهّل للمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل، لقناعة مسيري المولودية بأن شارف لن يقبل التفاوض من حيث المبدأ مع أي فريق، خاصة فريق ينافسه في البطولة وسيواجهه في الجولة الأخيرة. ويرتقب ربط الاتصال بالمدرّب بوعلام شارف عند انتهاء البطولة لتقديم عرض رسمي معه، وتم تكليف المناجير العام الجديد للنادي عبد النور كاوة للتفاوض معه وشرح برنامجه وأهداف الفريق، كون كاوة أيضا رفض الشروع في عمله ما لم تنته بطولة الموسم الجاري. ويراهن مسؤولو المولودية على إمكانية الإستفادة أيضا من بعض لاعبي اتحاد الحرّاش المتألقين، من خلال اغتنام فرصة عدم تسديد محمّد العايب لمستحقات عناصره، واستعداد هؤلاء للإمضاء في الفريق الذي يشرف عليه بوعلام شارف، على غرار الحارس الدولي عز الدين دوخة ولاعب الوسط كريم هندو، إلى جانب المهاجمين بغداد بونجّاح ولعمالي. بينما يتوجّب على العميد الذي يريد التعاقد مع بلقروي، التفاوض مع جمعية وهران الذي يملك عقده. ويضاف إلى هؤلاء، ثلاثة لاعبين آخرين تنوي إدارة المولودية التعاقد معهم، دون أن تكشف عن هويتهم، كون البطولة لم تنته بعد، غير أن مصدرنا كشف بأن أحد اللاّعبين ينشط هذا الموسم تحت ألوان شباب بلوزداد. وبالمقابل، فإن إدارة سوناطراك اتخذت قرارا بإجراء تغييرات كبيرة على تعداد الفريق، من خلال تسريح بعض العناصر حتى يتسنى للفريق انتداب لاعبين جدد. ومن بين اللاّعبين المعنيين بالتسريح، أو عدم تجديد عقودهم، الظهير الأيمن عبد القادر بصغير والمدافعان أمين أكساس وحمزة زدّام، ولاعب الوسط قاسم مهدي، فضلا عن المهاجم سامي ياشير الذي يريد تغيير الأجواء، إلى جانب القائد رضا بابوش والحارس فوزي شاوشي اللّذان تم فسخ عقديهما أيضا بعد إقصائهما من طرف لجنة الانضباط. وفي حال فشل المفاوضات مع المدرّب بوعلام شارف، فإن إدارة المولودية وضعت اسم مدرّب شباب بلوزداد، فؤاد بوعلي، في المقام الثاني، ثم المدرّب رشيد بوعراطة في المقام الثالث، بينما سيتم التفاوض أيضا مع المدرب عبد القادر يعيش لتدعيم الطاقم الفني، والإشراف على الفئات الشبانية التي ستولي لها سوناطراك أهمية أكثر بداية من الموسم المقبل.