أعلنت حركة مجتمع السلم عن إطلاق سلسلة من النقاشات السياسية والمشاورات حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، مع كل أطياف الطبقة السياسية في البلاد، ودعت إلى أن يكون هذا الاستحقاق ''فرصة حقيقية للإصلاح والتغيير''. وأوضحت ''حمس'' في بيان، أمس، عقب اجتماع المكتب الوطني ''السابق'' باعتباره هيئة لتصريف الأعمال في انتظار لقاء مجلس الشورى المرتقب نهاية الشهر، أنها ''معنية بهذا الاستحقاق السياسي الكبير، بما يجعله فرصة حقيقية للإصلاح والتغيير وفتح العملية السياسية وإخراج الجزائر من الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور، والقطيعة مع الفساد والأساليب البالية في إدارة الشأن العام''. وعبر المكتب الوطني للحركة عن الانشغال الكبير ''حول قضية صحة رئيس الجمهورية من الناحية الأخلاقية والسياسية''، وطالبت الحكومة ''بالشفافية التامة حول هذا الموضوع حتى يتبين للجميع مدى مطابقة الوضع لإعمال الآليات الدستورية، لا سيما المادة .''88 وتدارس المكتب صياغة ''برنامج'' مؤقت إلى غاية عرض الخطة العامة الجديدة والبرنامج السنوي على مجلس الشورى الجديد، بما في ذلك زيارة المناضلين في مختلف الولايات والالتقاء بالمواطنين من مختلف الشرائح، ومتابعة ملف وحدة الصف، وترتيب اللقاءات المرتقبة مع أحزاب تكتل الجزائر الخضراء، وأحزاب الدفاع عن الذاكرة، ولقاء مختلف مؤسسات الحركة. وثمنت الحركة الخطوات الإجرائية التي قامت بها الحكومة بخصوص إلغاء نسبة الفائدة على القروض الموجهة للشباب، وأكدت أن كتلة الجزائر الخضراء بذلت مجهودات كبيرة في هذا الاتجاه، لكنها دعت إلى ألا يكون هذا الإجراء ''خطوة ظرفية''. وطالبت بأن يتبعه ''إصلاح عام لقانون القرض والنقد يمكّن من انتشار الصيرفة الإسلامية، بما يرفع الحرج الشرعي عن المواطن الجزائري، ويفتح آفاقا واسعة أمام المتعاملين الاقتصاديين نحو الاستثمار والمساهمة في التنمية وحل مشكلة البطالة''.