أعلنت حركة مجتمع السلم، السبت، عن إطلاق سلسلة من النقاشات السياسية والمشاورات حول الانتخابات الرئاسية المقبلة مع كل أطياف الطبقة السياسية في الجزائر. وأكدت الحركة في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني، السبت، توج اجتماعا لمكتبها الوطني السابق والذي يواصل تصريف الأعمال الجارية كهيئة وطنية، أنها تعتبر نفسها معنية بموعد الانتخابات الرئاسية، مضيفة أن هذا الاستحقاق السياسي الكبير بما يجعله فرصة حقيقية للإصلاح والتغيير وفتح العملية السياسية وإخراج الجزائر من الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور والقطيعة مع الفساد والأساليب البالية في إدارة الشأن العام . وجددت الحركة تعبيرها عن انشغالها الكبير حول قضية صحة رئيس الجمهورية من الناحية الأخلاقية والسياسية، مطالبة الحكومة بالشفافية التامة حول هذا موضوع مرض الرئيس حتى يتبين للجميع مدى مطابقة الوضع لإعمال الآليات الدستورية لا سيما المادة 88 – حسب بيان الحركة-. وخلص اجتماع المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم – يضيف البيان – كذلك إلى صياغة برنامج مؤقت إلى غاية عرض الخطة العامة الجديدة والبرنامج السنوي على مجلس الشورى الجديد، ومن فقرات البرنامج المؤقت زيارة المناضلين في مختلف الولايات والالتقاء بالمواطنين من مختلف الشرائح التي استبشرت خيرا بالطور الجديد للحركة، ومتابعة ملف وحدة الصف، وترتيب اللقاءات المرتقبة مع أحزاب تكتل الجزائر الخضراء، وأحزاب الدفاع عن الذاكرة، ولقاء مختلف مؤسسات الحركة. وثمنت الحركة بالمناسبة الخطوات الإجرائية التي قامت بها الحكومة بخصوص إلغاء نسبة الفائدة على القروض الموجهة للشباب، مذكرة بالمجهودات الكبيرة التي قامت بها الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء في هذا الاتجاه، داعية أن لا يكون هذا الإجراء خطوة ظرفية وأن يتبعه إصلاح عام لقانون القرض والنقد يمكِّن من انتشار الصيرفة الإسلامية بما يرفع الحرج الشرعي عن المواطن الجزائري، ويفتح آفاقا واسعة أمام المتعاملين الاقتصاديين نحو الاستثمار والمساهمة في التنمية وحل مشكلة البطالة. ومن المنتظر أن تتم تزكية المكتب الوطني الجديد لحركة مجتمع السلم في لقاء مجلس الشورى الاستثنائي في آخر الشهر الجاري، وذلك بعد انعقاد المؤتمر الخامس للحركة الذي تمخض عنه انتخاب عبد الرزاق مقري رئيسا لحمس خلفا لأبو جرة سلطاني.