سجلت الإستثمارات الأجنبية التي استقطبتها تونس منذ مطلع العام الحالي تراجعا قدر بنسبة 5ر6 بالمائة بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي وذلك جراء تردي الاوضاع الامنية في هذا البلد حسب ارقام رسمية نشرت اليوم الاربعاء. وابرزت احصائيات نشرتها الوكالة التونسية للنهوض بالإستثمار الخارجي (مؤسسة حكومية) أن قيمة تلك الإستثمارات بلغت خلال الأشهر الأربعة الماضية من العام الجاري 352.11 مليون دولار مقابل 376.66 مليون دولار خلال الفترة نفسها من سنة 2012. وحسب المصدر ذاته فان اسباب إنخفاض الاستثمارات الاجنبية تكمن اساسا في تردي الاوضاع الامنية لاسيما عملية اغتيال المعارض السياسي الراحل شكري بلعيد في فيفري المنصرم وكذا تنامي أعمال الشغب والعنف وظهور عصابات ارهابية خاصة بمرتفعات " الشعانبي" بولاية القصرين. وعلى هذا الاساس قررت 32 مؤسسة أجنبية - تنشط في مناطق مختلفة من تونس غلق ابوابها منذ مطلع العام الحالي جراء عدة عوامل أبرزها " صعوبة مناخ الاعمال وتدهور الوضع الامني". كما اعتبرت الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار الخارجي أن الأوضاع السياسية في تونس "أضفت نوعا من الضبابية" على مناخ الأعمال داعية إلى ضرورة "مضاعفة "الجهود من أجل "تجاوز" هذا الوضع. وبالمقابل اعرب المسؤولون في هذه المؤسسة الحكومية التونسية عن "أملهم" في أن تسهم الدورة الجديدة لمنتدى "تونس للإستثمار" المقرر عقدها في منتصف شهر جوان القادم في "الترويج لصورة "تونس في الخارج والتعريف بمناخ وفرص الإستثمار المتوفرة بالبلاد. والجدير بالذكر ان هذه التظاهرة الإقتصادية التي ستجري أشغالها تحت شعار "تونسالجديدة نحو إستراتيجية مستدامة لتعزيز الإستثمار" سيحضرها مستثمرون وممثلو هيئات مالية مانحة.