أغلق شباب حي ''البلاطو'' بأولاد فايت بالعاصمة، ليلة أول أمس، الطريق السريع المؤدي إلى زرالدة، تنديدا بقرار والي الجزائر القاضي بطرد 400 عائلة من الحي في مدة لا تتعدى 4 أيام. وقد انتهى هذا الاحتجاج بوفاة شاب بعد تعرضه لحادث مرور. ''الخبر'' تنقلت إلى عين المكان والتقت بسكان الحي، حيث أكدوا أن الاحتجاج اندلع فور سماع شباب الحي بقرار طرد العائلات القاطنة في الأحواش، بغرض إنجاز مشروع سكنات ''عدل''، وهو الأمر الذي لم يستوعبه المحتجون، حيث خرجوا إلى الطريق السريع وأغلقوه بالمتاريس والعجلات في وجه حركة المرور. وقال أحد السكان: ''لا يمكننا الانصياع لقرار يأمرنا بمغادرة المكان في ظرف أربعة أيام، خاصة أننا نسكن بالمزرعة منذ أكثر من 70 سنة''. وأشار ممثلون عن الحي إلى أن الوالي المنتدب للشرافة وعدهم بنقل انشغالاتهم للمسؤولين، خاصة ما تعلق بالسكان الذين يربون المواشي والأبقار، كما أبدى السكان سخطهم على تماطل الأميار السابقين الذين لم يسووا وضعية مساكنهم، رغم المراسلات المتعددة التي أطلقوها منذ سنة .1986 وتساءل هؤلاء عن سر تجنب مساكن بنفس الحي، لا تبعد سوى أمتار عن العائلات التي تقرر طردها، مشيرين إلى أن الجهات المسؤولة صنفت سكناتهم في خانة البيوت الفوضوية، وتناست أن ملاك هذه الإقامات قاموا بالتعدي على أملاك الدولة وتوسيع مساكنهم بطرق عشوائية. وطالب المعنيون بقرارات الهدم الوزير الأول بالتدخل شخصيا، ما دام أن المسؤولين المحليين، حسبهم، عجزوا عن وضع حل للمشكل، في مقابل التطمينات التي قدمها والي العاصمة محمد الكبير عدو لوزير السكن فيما يتعلق بمشكل العقار الخاص بإنجاز سكنات ''عدل''، بأن العملية لن تعترضها أي عراقيل من أي نوع.