أطلقت حكومة دبي مركزا للتسوق الإلكتروني للاستفادة من قطاع متنام في منطقة الخليج، يُتوقع أن ينمو 18 في المئة مقارنة بالعام الماضي إلى أكثر من 3.8 مليار دولار. وتوقع رئيس مجلس إدارة المركز محمد شرف حديث إلى "الحياة"، أن يتجاوز إجمالي التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج 17 مليار دولار بحلول عام 2017. ويبدو أن دبي تراهن على نجاح متجرها الإلكتروني نتيجة انتعاش قطاع التجزئة في الإمارات الذي يستحوذ على 12 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وأشار شرف، الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي ل"موانئ دبي العالمية"، إلى أن "دبي تحاول استقطاب المستهلكين الإقليميين الذين يتجهون إلى المواقع الإلكترونية العالمية لشراء احتياجاتهم بهدف حمايتهم من الغموض وعدم التماسك اللذين يشوبان صفقات التجزئة على الإنترنت، ولذلك حاولنا من خلال موقع "تجوري" أن نغيّر هذا الواقع من خلال التركيز أولاً على الأمن وجودة المنتجات". وأكدت دراسة أجراها موقع "تجوري" بالتعاون مع مؤسسة "نيلسون" العالمية أن أكثر من ملياري دولار من التسوق عبر الإنترنت تنفق في الإمارات عبر مواقع إلكترونية خارج الدولة، ما يفضي إلى تسرب في الإيرادات. وعلى رغم تهافت الزبائن في المنطقة على متاجر البيع بالتجزئة على الإنترنت، يلاحظ حذر العلامات التجارية المحلية من الاستفادة من قنوات البيع على الإنترنت، نظراً إلى عدم ثقة زبائن بالصفقات الإلكترونية. ولكن شرف أكد أن "الأمن يُعتبر من أهم العوامل التي تساعد تجار التجزئة المحليين على جذب الزبائن إلى متاجرهم الإلكترونية، وكون متجر "تجوري" الإلكتروني مملوك لحكومة دبي، فإن مصداقية التعامل من خلاله مضمونة في نظر المستهلكين".