العناصر الفاسدة في الجهاز سيأتي وقتها وسيتم نصب مزيد من كاميرات المراقبة في الموانئ تجار "الشنطة" سيتم مراقبتهم عبر بوابة خاصة أعلن المدير العام للجمارك عبدو بودربالة، أمس، عن تخصيص خط أخضر لتحسين ظروف استقبال الجالية الجزائرية في الموانئ والمطارات هذا الصيف. وأبلغ أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، أمس، أن مصالحه تخطط لتقليص معالجة دخول المسافرين إلى ساعتين الصيف المقبل، مقابل ساعتين ونصف العام المنصرم. وتضم الإجراءات الجديدة تخصيص خط أخضر للعائلات للإسراع بمرورهم، بالموازاة مع إخضاع تجار الشنطة إلى إجراءات تدقيق والمرور عبر بوابة خاصة. ودعا بالمقابل، الجالية للاطلاع على المنظومة القانونية التي تؤطر إدخال البضائع والمركبات، مشيرا إلى تجاوزات كبيرة يرتكبها المسافرون، وخصوصا المهاجرين، وأضاف أن الموقع الالكتروني للجمارك يوفر بيانات ومعطيات قانونية تساعد على كسب الوقت خلال جمركة البضائع والسلع. وعلق مدير الجمارك على اتهامات للنواب، وخصوصا ممثلي الجالية، لأداء الجمركيين بالقول إن عملا جار لتحسين أداء الجهاز، يضم تطوير التكوين بالاستفادة من تجارب غربية وزيادة الطاقم البشري إلى 30 ألف عون جمركي، وتطهير الجهاز، لافتا إلى أن العناصر الفاسدة في الجهاز سيأتي وقتها. وتابع سيتم قريبا نصب مزيد من كاميرات المراقبة في الموانئ، للتدقيق في تحركات الأعوان، في ظل الاتهامات بقيام بعض منهم بتسهيل إخراج بضائع بطريقة غير قانونية والتواطؤ مع المستوردين. وعلق بودربالة على سؤال بخصوص التلاعب بنتائج مسابقات التوظيف، بالقول إن الإشراف على المسابقات ألغي وتتحكم فيها مصالح التعليم العالي والوظيف العمومي. وبخصوص تزايد عمليات تهريب المخدرات على الحدود، ذكر بودربالة بخطط الحكومة إنشاء 90 مركز مراقبة جديد للجمارك وحرس الحدود، مجهزة بمعدات مراقبة ليلية واستشعار الحركة، موضحا أن الخطة تضم تكثيف عمليات المراقبة، عبر الحضور الدائم في المناطق الحدودية. وألح على أهمية تطوير أدوات المراقبة للتأقلم مع تطور قدرات المهربين. وأعلن عن تجهيز تشريعات للحد من إدخال المنتجات المغشوشة والمقلّدة إلى الجزائر لتشديد العقوبات على المتعاملين الذين يستوردون عمدا منتجات تهدّد صحة السكان، وأشار إلى أن مصالحه تركز جهدها على مكافحة دخول المنتجات الخطرة، مثل عدادات الغاز. ونفى مسؤول الجمارك وجود سوء تنسيق مع مصالح التجارة في مجال مكافحة السلع المغشوشة، والتعاون مستقبلا بين مصالح مراقبة النوعية والجمارك لمراقبة البضائع لتقليص فترة بقاء الحاويات في الموانئ. وأشار المتحدث إلى دخول نظام معلومات جديد للتحكم في علميات الجمركة، يدقق أكثر في حقيقة المعلومات المصرح بها من قبل المستوردين. وسجل بودربالة تحسّن مردودية الرسوم الجمركية التي ارتفعت إلى 790 مليار دينار في سنة 2012، مقابل 280 مليار دينار سنة 2006، فيما بلغت مداخيل الرسوم الجمركية 370 مليار دينار في خمسة أشهر الأولى من هذا العام.