أكد المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة، أن حجم التحصيل الجبائي للجمارك ارتفع إلى 780 مليار دينار خلال سنة 2012 بينما لم يتعد 570 مليار دينار العام المنصرم، وأوضح أن فاتورة الاستيراد عرفت تراجعا قدر ب 46 مليار دينار خلال السنة الماضية . وأشار بودربالة خلال ندوة صحفية نشطها بمقر وزارة المالية، أول أمس، أن هذه النتائج المحققة تعود إلى اعتماد سلم تقييمي للأسعار الحقيقية للبضائع المستوردة وبخاصة منها كثيرة الاستعمال بهدف كشف التصريحات الكاذبة لبعض المستوردين، وأضاف أن الجمارك أحصت سنة 2012 ما يزيد عن 290 متهربا من الضرائب. وقال مدير الجمارك أنه يشرع في منح اعتمادات لعدد من المتعاملين الاقتصاديين بهدف تكوين شراكات معهم واستفادتهم من تسهيلات جمركية وتمس العملية في المرحلة الأولى 20 متعاملا ويشترط عنصر النزاهة في منح الاعتمادات، وأعلن انه سيتم تسليم الاعتمادات الاولى للمتعامل الاقتصادي المعتمد وهوترتيب جد منتظر كونه سيسهل عمليات التخليص الجمركي بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية يوم 26 جانفي المقبل. وأوضح بودربالة ان هؤلاء المتعاملين سيستفيدون من مزايا "الرواق الأخضر" وهو ترتيب يمنح التمرير الأولى لسلعهم المستوردة مع التخليص الجمركي البعدي، وقال "إن هذه التسهيلات الجمركية لا تستبعد المراقبة غير المتوقعة بالموقع". وقد سجل هذا الترتيب الذي كان مقررا في مارس 2012 تأخيرا في تطبيقه، وحسب المسؤول الأول للجمارك فان عملية تدقيق حسابات المؤسسات المترشحة التي قد تستغرق مدة ستة اشهر هي السبب الرئيسي عن هذا التأخير. وبخصوص الصعوبات التي يواجهها المستوردون على مستوى الموانئ أكد بودربالة، أنه اتخذ حلا عمليا من خلال مشروع شباك الكتروني موحد كما أكد أنه سيتم فرض استعمال أجهزة سكانير في الموانئ وفي هذه السنة الجارية سيتم تعميمها.