قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن أمسى كالاًّ من عمل يديه أمسى مغفورًا له”، أخرجه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما. وضعّفه السيوطي في الجامع الصغير، ثمّ اقصد بجِدِّك واجتهادك كفاية أهلك وأولادك وحمايتهم من السؤال لتدرك بِشارة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”وأهل الجنّة ثلاثة: الثالث منهم: وعفيف متعفّف ذو عيال”، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. ولعلّك يا أخي تسعَى إلى عمل ولا يتوفّر لك الأجر الّذي تريد فتقعد من دون عمل ذلك اليوم، وهذا خطأ فيك بل اعمل بالقليل والقليل خيرٌ من العدم. وإن جفاك الرِّزق وأعرَض عنك العمل فاطرق باب التّقوى بمُلازمة التّقرُّب إلى الله بالطّاعة والعبادة، فإنّ الله يقول: {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} الطلاق:2. وإن ضاق رِزقُك واشتَدّ عليك نواله وعَسُر عليك مناله فأكثر من الاستغفار والرجوع إلى الله، واسمع قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الاَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ} نوح:11، فإنّك إن عملت بما أمرَك فإنه سبحانه لا يخلف وعدَه بما وعدَك.