أقدم، صباح أمس، فلاحو ثلاث بلديات بولاية خنشلة على القيام بحركة احتجاجية والتجمهر أمام مدخل الولاية، مطالبين بأراضيهم المنتزعة منهم، والممنوحة لفلاحين في إطار عقود الامتياز الفلاحي المنشأ جنوب بلدية بابار. الفلاحون الغاضبون أكدوا أنهم ومنذ أكثر من 6 عقود وهم يستغلون هذه الأراضي المعروفة باسم النفايض، ويشترك في الاستغلال فلاحو بلديات المحمل وأولاد رشاش وبابار، لكنهم تفاجأوا خلال إنشاء المحيطات الفلاحية بقيام الإدارة باستقدام أشخاص آخرين وملّكتهم أراضيهم كانوا يستغلونها عرفا، الأمر الذي جعل قرار الاستفادة يخلق لديهم الانتقام، وهو ما قام به بعض الفلاحين الذين أقدموا على إتلاف بعض الأشغال التي تم القيام بها في جنوب بلدية بابار، مؤكدين أنهم قاموا بعدة احتجاجات في المنطقة، وأمام مقر بلدية بابار، والآن أمام مقر الولاية، لعل السلطات تتراجع عن قرارها وتعيد الأرضي لأصحابها. وكانت هذه المنطقة قد شهدت صراعات كبيرة بين فلاحي البلديات الثلاث، وظلت السلطات المحلية لأكثر من عقدين عاجزة عن إيجاد حل للمشاكل المعقدة هناك أمام إصرار كل طرف على التأكيد أن الأراضي الفلاحية ملكه، وقد نشبت عدة شجارات أفضت إلى سقوط قتلى وقيام البعض بردم الآبار وإتلاف المزروعات والمحاصيل الزراعية، وتهديم سكنات، حيث لم تقف الدولة مكتوفة الأيدي لتجمع الفلاحين المتناحرين أكثر من مرة حول طاولة المفاوضات لإيجاد حل لهذه النزاعات، لكنها تفشل كل مرة. ومنذ سنتين، تمكنت السلطات من إيجاد حل للفوضى في استغلال الأراضي التابعة للدولة، مقررة عن طريق وزارة الفلاحة، إنشاء محيطات وتمكين كل الفلاحين من البلديات الثلاث، وحتى خارجها، من الاستفادة والاستغلال، مخصصة أكثر من 3300 مليار سنتم لإنشاء كل المرافق الضرورية. ولكن يبقى بعض الفلاحين يؤكدون أنهم لم تسو وضعيتهم، ليقوموا باحتجاجات يومية، ولم يرضوا بالحلول التي تقدمها لهم السلطات المحلية التي تراهن على إنجاح الاستثمار الفلاحي بهذه المنطقة.