يزور الوزير الأول، عبد المالك سلال، ولاية تيزي وزو يوم 5 جويلية المقبل، في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للحكم قبل 14 سنة، ولو أنه زار تيزي وزو بصفته وزيرا للموارد المائية. ولم يسبق لأحمد أويحيى، ابن هذه المنطقة، أن زار ولاية تيزي وزو طيلة السنوات التي قضاها على رأس الحكومة، باستثناء تلك الزيارات التي تدخل في إطار الدعاية الانتخابية، رغم أنه قام بعدة خرجات ميدانية لعدد كبير من الولايات، مثله مثل خليدة تومي، ابنة المنطقة هي الأخرى، التي لم تزر الولاية منذ أن وطأت قدماها مبنى وزارة الثقافة إلى اليوم. وقد دخلت سلطات ولاية تيزي وزو في صراع مع الزمن تحضيرا لزيارة الوزير الأول، أين سيتم الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال والشباب. وتعيش، منذ أيام، مصالح الولاية حالة استنفار قصوى، تخللها حملات تنظيف شوارع المدينة التي أصبحت رمزا للأوساخ والنفايات. وستجد سلطات ولاية تيزي وزو نفسها في حرج بسبب شح المشاريع التي ستعرض على الوزير الأول. وتقوم السلطات حاليا بصب كافة جهودها على نفق صغير بالطريق الوطني رقم 12 على مستوى وادي عيسي، للتباهي به على أنه من “ المشاريع الكبرى”، أمام نقص فادح في البرامج السكنية في هذه المنطقة التي يعتمد فيها المواطنون على سواعدهم وإمكانياتهم الخاصة لتشييد مساكنهم، حيث لن يجد عبد المالك سلال برامج سكنية لتوزيعها. وبقراره زيارة ولاية تيزي وزو، يكون سلال قد كسّر حاجز عزوف من سبقوه في هذا المنصب عن زيارة الولاية، خصوصا منذ أحداث ربيع 2001 التي خلّفت شرخا بين المنطقة والسلطات المركزية.