أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس، انسحابَ المنتخب الوطني للمحلين من التصفيات المؤهلة للدورة النهائية المقررة بجنوب إفريقيا 2013، ليتم إلغاء المباراة التي كان من المفروض أن يواجه فيها المنتخب الوطني نظيرَه الليبي ذهابا وإيابا. بررت الفاف هذا القرار عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، بكثرة اللاعبين المصابين الذين يشكلون نواة المنتخب تحت قيادة المدرب توفيق قريشي، وانشغال عدد آخر بفترة الانتقالات الصيفية، بالإضافة إلى استحالة استدعاء لاعبين آخرين ينشطون في البطولة لأسباب لم يُوضحها البيان. والظاهر أن كل المبررات التي قدمتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتبرير قرار الانسحاب واهية، حيث أكد مصدر ل”الخبر” أن الفاف لم تتجرع قرار الكونفدرالية الإفريقية بتثبيت مكان إقامة مباراة الإياب أمام ليبيا بالعاصمة طرابلس المقررة يوم 5 جويلية القادم، نظرا للأوضاع الأمنية المتردية هناك ومع استحالة الإعلان عنها صراحة بالنظر للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، لم تجد الفاف بعد التشاور مع وزارة الشباب والرياضة، يضيف ذات المصدر، إلا الإعلان عن قرار الانسحاب، لتفادي التأويلات ولتفادي أيضا وضع حياة اللاعبين على المحك، خاصة وأن الوضعية الأمنية في التراب الليبي لا يبعث على الارتياح في الوقت الراهن. وأمام هذا القرار، ينتظر أن تسلط الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وفقا لقانون العقوبات، غرامة مالية ب1000 دولار، وإقصاء الجزائر من المشاركة في التصفيات القادمة لذات البطولة المقرر إقامة نهائياتها برواندا عام 2017. وفي أول رد فعل له، قام المدرب الوطني للمحليين توفيق قريشي، بتسريح لاعبيه الذين كانوا متواجدين في تربص مغلق بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى. وقد حاولت ”الخبر” الاتصال بممثل عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وكذا المدرب الوطني توفيق قريشي لمعرفة موقفهما من هذا القرار، غير أنه لا حياة لمن تنادي . للإشارة، فإن المنتخب الليبي لن يحضر إلى الجزائر للعب مباراة الذهاب التي كانت مقررة يوم 23 جوان الجاري بملعب 5 جويلية، باعتبار أن الفاف راسلت الكاف أمس وأخبرتها بقرار الانسحاب.