يواجه 400 إطار بمختلف الرتب من عريف وضابط فرق إلى ضابط رقابة بالجمارك، مصيرا مجهولا منذ قرابة 16 شهرا، بعد قرار إطارات سامية بالمديرية العامة للجمارك، دون إعلام مديرها العام عبدو بودربالة بالخلفية الحقيقية لإلغاء نتائج مسابقة مهنية داخلية، شارك فيها يومي 20 و21 جانفي 2012، أكثر من 15 ألف جمركي قدموا من مختلف ولايات الوطن. وطالب مجموعة من ضباط الجمارك المشاركين في المسابقة الداخلية، المدير العام للجمارك عبدو بودربالة، فتح تحقيق على أعلى مستوى من أجل كشف جهات من داخل جهاز الجمارك ارتكبت أخطاء في طريقة تسيير مسابقات الترقية المهنية بجهاز الجمارك، ومعاقبتهم فرديا على الأخطاء المهنية المرتكبة في حق المئات من أعوان وإطارات الجمارك الذين ذنبهم الوحيد أنهم شاركوا في مسابقة مهنية، كلفتهم مصاريف كبيرة، والمبيت في الفنادق ومشقة التنقل لمسافات طويلة الى العاصمة، لاسيما وأن كثير منهم قدموا من مدن حدودية كبشار، الطارف، اليزي ومن باقي ولايات الوطن دون الاستفادة منها. ودعا الجمركيون، المدير العام باستصدار قرار كتابي، يتم نشره عبر مختلف مصالح والمديريات الولائية والجهوية للجمارك، بإلغاء أو قبول نتائج المسابقة وإبطال الإشاعات المغرضة التي دامت أكثر من 16 شهرا، حطمت المصير والمستقبل المهني لمئات الجمركيين. وذكر الجمركيون، انه من غير المعقول أن تسخّر المديرية العامة للجمارك إمكانيات مادية ضخمة، بداية بمنح عطلة لمدة يومين مدفوعة الأجر للمشاركين في المسابقة ، بالإضافة إلى رصد مبلغ يتجاوز 10 ملايير سنتيم، حسبهم، في شكل مصاريف تسخير هياكل بيداغوجية تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم إجراء الامتحانات بجامعة بوزريعة، إضافة الاستعانة بعشرات الأستاذة الجامعيين للتكفل بعملية تصحيح أوراق الامتحانات. وقال بعض ممثلو الإطارات والأعوان، إن إطارات سامية بالجمارك تريد التضحية بمستقبل 400 عون وضابط جمركي عوض تحمّل مسؤولية الأخطاء المهنية الفادحة التي تم ارتكابها في تسيير ملف المسابقات والترقيات بجهاز الجمارك.