قال اللّه تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّه مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة:153. قال العلامة ابن كثير في تفسيره: لمّا فَرَغ تعالى من بيان الأمر بالشّكر شَرَع في بيان الصّبر والإرشاد والاستعانة بالصّبرِ والصّلاة، فإنّ العبد إمّا أن يكون في نِعْمة فيَشْكُر عليها أو في نِقْمَة فيصبِر عليها، كما جاء في الحديث “عَجَبًا لِلْمُؤْمِنِ لاَ يَقْضِي اللّه لَهُ قَضَاءً إِلاَّ كَانَ خَيْرًا لَهُ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاء فَشَكَرَ كَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاء فَصَبَرَ كَانَ خَيْرًا لَهُ”، وبيَّن تعالى أنّ أَجود ما يُستعَان به على تحمُّل المصائب الصّبر والصّلاة.