يقوم اليوم وزيرا الصحة والسكان والتعليم العالي بجولة سريعة عبر ولايات الأغواط وورڤلة وبشار، للوقوف على مدى تجسيد قرار الحكومة بإنجاز ثلاثة مستشفيات جامعية لتقريب الخدمات الاستشفائية المتخصصة لسكان الجنوب. الوزيران حسب مصادر “الخبر” سيكونان مرفوقين بوفد هام من الوزارتين لاسيما أساتذة الطب من مختلف الجامعات لإبداء آرائهم حول الإجراءات الاستعجالية الواجب اتخاذها لتجسيد وفتح كليات الطب وكذا المستشفيات الجامعية الثلاثة، لاسيما بتوفر هياكل الصحة العسكرية بورڤلة وبشار، والنظر في كيفية تقديم الدروس لطلبة الجنوب الملتحقين بتخصص الطب أو ترقية الأطباء الأخصائيين المستقرين إلى أساتذة مساعدين. ومن المنتظر أن يضم القطب الجامعي الجديد لجامعة عمار ثليجي بالأغواط كلية الطب بسعة ألفي مقعد غير بعيد عن مشروع مستشفى 240 سرير الذي تشرف مؤسسة إيطالية على إنجازه وتحويله إلى مستشفى جامعي قبل نهاية العام المقبل بجوار مستشفى أمراض السرطان الموكلة أشغاله لمؤسسة كوسيدار، فيما تشرف مؤسسة صربية على أشغال مستشفى الأمراض العقلية بذات الولاية والتي ستكون كلها قواعد للمستشفى الجامعي، إضافة لمستشفى أحميدة بن عجيلة بالأغواط. وسيسمح إنجاز وفتح المستشفيات الجامعية الثلاثة بتخفيف عناء سكان الجنوب للحصول على الخدمات الاستشفائية المتخصصة بسبب بعد المسافة بعد فشل سياسة الخدمة المدنية في ضمان استقرار واستقطاب الأطباء الأخصائيين لمستشفيات الجنوب ورحيل الكثير من هؤلاء رغم توفير سكنات مجهزة لهم.