أكد وزيرا الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي عبد العزيز زياري ورشيد حراوبية على التوالي امس الأحد بالأغواط أن "إنشاء كليات الطب والمستشفيات الجامعية بولايات الجنوب والهضاب العليا سيساهم في استقرار الأطباء الأخصائيين بها''. وأوضح الوزيران خلال زيارتهما التفقدية لولاية الأغواط أن هذه الكليات والمستشفيات ستضمن أيضا تكوينا ميدانيا لأبناء المناطق المذكورة في المجال الطبي مشيران إلى توفر الشروط الملائمة للانطلاق تدريجيا في تدريس الطب "وهناك إطار مادي وقانوني لهذه الكليات يجري إعداده''. ويتطلب إيجاد المستشفيات الجامعية أيضا -حسب ما ذهب اليه الوزيران-مجموعة من الشروط وفي مقدمتها توفر الأساتذة والأساتذة المحاضرين بما يتناسب والأهداف المرجوة من هذه الهياكل والمتمثلة في تقديم خدمات صحية عالية النوعية كما ذكر ذات المسؤولين الحكوميين . وأضافا "إيجاد هذه التخصصات العلمية سيشكل حلا نهائيا لنمط الخدمة المدنية" والتي تعد "مرحلية" وهدفها ضمان تواجد الطبيب بصفة دائمة وهي لم تفشل بل غير كافية ولا تغطي كل الاحتياجات خصوصا في مناطق الجنوب والهضاب العليا. وفي نفس السياق أشار السيدان زياري وحراوبية الى أن العدد المعتبر من الأطباء في الخدمة المدنية أو الصحة العمومية يبعث على "التفاؤل والاطمئنان والارتياح" لا سيما في ظل وجود إطارات شابة ذات مستوى عال ومتمكنة من إدارة المستشفيات باستعمال التكنولوجيات الحديثة. وقبل ذلك تلقى الوفد الوزاري بجامعة "عمار ثليجي" عرضا مفصلا حول واقع قطاعي الصحة والسكان والتعليم العالي بالولاية إذ يتوفر قطاع الصحة على تسعة مستشفيات منها ثلاثة وظيفية والباقي قيد الإنجاز فيما سيتدعم قطاع التعليم العالي بداية الدخول الجامعي المقبل بمركز وطني للبحث في العلوم الإسلامية والحضارة . وفي ختام هذه الزيارة التي دامت يوما واحد طاف الوزيران بمختلف أجنحة وأقسام المؤسسة العمومية الإستشفائية "أحميدة بن أعجيلة " التي تضم 59 طبيبا أخصائيا و45 طبيبا عاما ليتفقدا بعدها المؤسسة الإستشفائية المتخصصة للأمومة والطفولة واستمعا لانشغالات الموظفين بها.