ردا على المقال الصادر بجريدة ”الخبر” الغراء التي نحترمها جدا في مهنيتها بصدقها ومصداقيتها، إلا أننا ارتأينا كمؤسسة الديوان الوطني للثقافة والإعلام أن نضفي بعض التفاصيل والحقائق على ما ورد في المقال الذي حمل عنوان ”مثقفون ومنتخبون وإعلاميون يريدون استرجاع مهرجان تيمڤاد الدولي” وعلى إثر ذكر الديوان، لنوضح لكل القراء داخل الوطن وخارجه وخاصة قراء أبناء الأوراس الأشم الذين يستضيفون الديوان وكل نشاطاته طيلة السنة نعم الضيافة كمؤسسة وطنية تسير بنبض شابات وشباب من كل أرجاء الجزائر من أهل التخصص في الميدان الثقافي ومهرجان تيمڤاد هو الفاصل في هذا المقام، لكن الديوان يبقى متعاونا ومساهما في المهرجان كغيره من المهرجانات والنشاطات التي تنظم داخل الوطن وخارجه، لكن في أطر تنظيمية واضحة المعالم تسنّها قوانين وقواعد ومحافظات مقننة بمراسيم ونصوص قانونية تحت وصاية وزارة الثقافة التي لها كامل الصلاحيات وكل الحق في تنظيم وتسيير القطاع، أما الفاصل في المقال ليس جميل المبادرة التي يشدو بها البعض إن صحت أو حرية الرأي أو رقي الاختلاف وإنما هو الافتراء والمغالطة وتزييف الحقائق في ذكر الديوان وقذفه بالباطل والتطاول على التاريخ المحفور في ذاكرة الجميع، حيث لا يخفى على أحد أن شرف إعادة بعث المهرجان ورفع التحدي في زمن التحديات سنوات التسعينيات كان للديوان رفقة السلطات الأمنية على اختلافها إضافة لنساء ورجال عاهدوا ووفوا وجعلوا من تيمڤاد قبلة للعالم أجمع، إذ نتساءل أين كان هؤلاء آنذاك ممن يتحدثون اليوم عن مؤسسة الديوان التي صنعت لها اسما من ذهب مرصعا بشعار الرقي بالفعل الثقافي وجعله هواء نقيا يستنشقه الجميع داخل الوطن وخارجه وتحت كل الظروف وفي كل المناسبات، كما نعيب على كل المحاولين تغييب الحقيقة عما حدث في الطبعة الخامسة والثلاثين من تهجم سافر لأحد المنتخبين المحليين على إطارات الديوان وإهانتهم أمام الملأ، إلا أن احترامنا لأنفسنا كمؤسسة وأخلاقنا كأفراد آثرنا الصمت والمضي قدما في مهمتنا النبيلة وغايتنا السامية وهي تقديم نشاط ثقافي ناضج ومتكامل يعكس هويتنا الحقيقية كجزائريين من خلال الثقافة وتقديم الصورة الحسنة للمهرجان الذي هو مكسب وطني وملك لكل الجزائريين، لذا تغاضينا عن ما حدث والتمسنا العفو عند المقدرة، لكن أن نتهم اليوم بإهانة الغير خلال الطبعة المنصرمة فهذا ما نرفضه رفضا مطلقا، فمسيرة الديوان طيلة هذه السنوات الحافلة بكل هذه الخبرة والتجربة والاحتكاك المباشر بالمواطن عبر كل شبر من الوطن لم نتجرأ يوما فيها على الإساءة أو الإهانة لأي مواطن جزائري وبإذن الله لن نفعل لأن ما جبلنا عليه في الديوان هو الحب والتقدير والاحترام للجميع دون استثناءات أو تفرقة أو نزعات جهوية أو تصفية حسابات فردية، لأننا مؤسسة وطنية تعي جيدا ما تفعل وتنشط دون خلفيات من الغرب إلى الشرق ومن الجنوب إلى الشمال وعلاقتنا ستبقى طيبة مع الجميع كما كانت في تيمڤاد طيلة السنوات الماضية وكذا في آخر طبعة المنقضية منذ أكثر من أسبوعين وأكبر دليل كل ما دونته وسائل الإعلام العمومية والخاصة المكتوبة والمرئية والمسموعة طيلة أيام المهرجان، فهل كانت كلها تكذب يا ترى عن حسن التنظيم وفعالية مساهمة الديوان في تغطياتها خلال هذه الطبعة؟ أما عن المبادرة التي يقوم بها البعض، فنحن كمؤسسة وطنية نبارك كل ما فيه خير للعباد والبلاد ونتمنى من كل مبادر أن يصيب في مرمانا ومرادنا جميعا، داعين للمزيد من التوحد والتجند من أجل الرقي بالفعل الثقافي دون الإساءة لأحد، بعيدا عن الأنفاق المظلمة لأن الثقافة تنبذ الظلام ونرجو أن يقوم الجميع من جمعيات ومنتخبين وممتهني الإعلام بدعم الفعل الثقافي وإثرائه والديوان مستعد كل الاستعداد أن يمد يد العون تقنيا وفنيا وتنظيميا لكل من يسعى حقيقة ليتقاسم معنا ثقل الأمانة التي نحمل خاصة بمدينة تيمڤاد التي تنطفئ أنوارها ويبقى فيها المسرح مغلقا طيلة أيام السنة ما عدا أيام المهرجان الذي تحييه المحافظة بمعية الديوان. مديرية الإعلام والاتصال والتسويق للديوان الوطني للثقافة والإعلام