شرع عدد من المنتخبين والجمعيات المحلية ، ومثقفون وإعلاميون، في التحضير لحملة جمع التوقيعات لاسترجاع مهرجان تيمڤاد الدولي وجعله مهرجانا دوليا يكون تنظيمه بأياد محلية من أبناء المنطقة وإشراف مباشر لوزارة الثقافة. يوجد من بين المنتخبين والجمعيات نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي بريمة عبد الكريم الذي يرأس كتلة الأحرار «الإجماع»، وكذا سامية عولمي رئيسة كتلة «الأفانا» على مستوى المجلس الولائي، إضافة إلى ياسين بوبشيش من الحركة التقويمية وقتالة جميلة عن التجمع الوطني الديمقراطي وكذا الشاعر والأديب طارق ثابت رئيس جمعية ”شروق” الثقافية أشهر الجمعيات المحلية، والمكتب الجهوي للجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل، والمكتب الولائي لفدرالية أبناء الشهداء، وجمعية نور لذوي الاحتياجات الخاصة. وقد صرّح هؤلاء ل”الخبر” أنهم بصدد التنسيق فيما بينهم رفقة كل الطوائف الثقافية والإعلامية بغية نفض الغبار والتخلص من فكرة تنظيم المهرجان من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام وإعادته لأبناء المنطقة الذين بدأوا التنظيم بسواعدهم رفقة وزارة الثقافة التي أشرفت على ذلك منذ نشأة المهرجان سنة 1967 إلى بداية الألفية. وقد اعتبر هؤلاء أن تعرّضهم للإهانة مرات عديدة خلال الطبعة الخامسة والثلاثين التي انتهت فعالياتها منذ أكثر من أسبوع، جعلهم يفكّرون في التحضير لاسترجاع تنظيم المهرجان محليا، من خلال إشراك شباب الولاية وبلدية تيمڤاد في التنظيم، بعدما تيقّنوا أن التنظيم بدأ يسقط من تحت يدي مصالح ديوان الثقافة والإعلام. من جهته، ذهب المكلف بالاتصال على مستوى الأمانة الولائية للفدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين، الأستاذ الجامعي حميد إبرير، إلى الدعوة إلى احترام أصحاب هذه المهنة الذين أهينوا طيلة فعاليات المهرجان. ودعا إلى الإسراع للحد من حجم الممارسات والسلوكات غير الحضارية التي ساهمت في تراجعه في السنوات الأخيرة وسمحت بتغلغل الطفيليين والاستغلاليين الذين لا علاقة لهم لا بالتنظيم ولا بالتغطية الإعلامية. كما تسعى هذه المجموعة التي بدأت تحركاتها منذ الليالي الأولى من المهرجان، إلى تكثيف الجهود ومراسلة رئاسة الجمهورية والوزير الأول بغية التدخل ووضع حد للإهانات التي يتعرّض لها مسؤولون ومثقفون محليون وكذا مختلف الجمعيات المحلية التي كانت تشرف على التنظيم في سنوات التسعينيات حين كانت مدته 15 يوما قبل أن تتقلص إلى 10 أيام، ثم في السنوات الأخيرة إلى 8 أيام.