أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية هروب عدد كبير من السجناء في سجني أبو غريب والتاجي، وقال النائب حاكم الزاملي في ندوة صحفية عقدها صباح أمس، أن “ما بين 500 و1000 نزيل في سجن بغداد المركزي أبو غريب تمكنوا من الهروب إثر الهجوم الذي تعرض له السجن منذ مساء الأحد”، وأضاف أن “من بين السجناء الذين تمكنوا من الفرار قيادات كبار في تنظيم دولة العراق الإسلامية”، موضحا أن “الهروب تم في سجني التاجي وأبو غريب”. ونقلت الوكالات عن الناطق باسم وزارة العدل العراقية مقتل 41 شخصا، من بينهم 21 سجينا، وجرح 25 في هجمة مزدوجة في سجني أبو غريب غرب بغداد، والتاجي شمالها، قام بها مسلحون مدججون بالأسلحة الثقيلة. وأحصت الشرطة مقتل 20 عونا من الحراس والأمن والجيش في الاشتباكات التي دامت 10 ساعات ليلة الأحد إلى الاثنين. بدأت الهجمة المزدوجة على التاسعة والنصف بالتوقيت المحلي، استعملت فيها الصواريخ والمدفعية وسيارات مفخخة، كما قام ثلاثة انتحاريين بتفجير أنفسهم في مدخل سجن التاجي. ثم حاصرت قوات الجيش محيط السجنين واستعملت المروحيات في متابعة الفارين. وتمكنوا من إلقاء القبض على سبعة منهم وإعادتهم إلى السجن، بينما أكد سكان الفلوجة أن أقاربهم تمكنوا من الفرار من السجنين وهم في أماكن آمنة. وكانت شبكة “القاعدة” في العراق قد دعت في وقت سابق إلى “تحرير السجناء المسلمين أينما وجدوا والقضاء على القضاة والنواب العامين وحراسهم”. ولم تتبن أي جهة الهجمة المزدوجة على السجنين بعد.