وضع منتخب غينيا حدا لمسيرة الانتصارات الأخيرة التي سجلها المنتخب الوطني منذ مشاركته الأخيرة في نهائيات أمم إفريقيا، بفرضه التعادل خلال المباراة الودية التي دارت سهرة أمس بين المنتخبين بملعب تشاكر في مدينة البليدة، كان فيها ”الخضر” أقرب للهزيمة لولا القائم الذي ناب عن دوخة في آخر دقائق المباراة. لم تكن الأهداف الجميلة التي وقعها ڤديورة (د11) وجابو (د23) لتخفي العيوب والنقائص التي بدت على أداء النخبة الوطنية التي بات من الضروري تداركها قبل الوصول للدور التصفوي الحاسم المؤهل لمونديال البرازيل. فقد ارتكب دفاع ”الخضر” في غياب بلكالام أخطاء بالجملة في ظل المستوى المتواضع لخليفته حليش الذي كان خارج الإطار بدليل مسؤوليته في الهدفين اللذين وقعهما الضيوف. كما لم يقدم خط الوسط المردود المنتظر وفشل مهدي مصطفى في فرض نفسه في هذا الخط، كما كان عليه الحال في منصب الظهير الأيمن الذي يلعب فيه في العادة، في حين برز ڤديورة بالكرات الكثيرة الضائعة التي مررها. واكتفى عبد المؤمن جابو، في أول ظهور له في التشكيلة الأساسية للمدرب وحيد حاليلوزيتش، والمشاركة الثانية مع ”الخضر” منذ قرابة ثلاث سنوات من الانتظار (الأولى كانت مع بن شيخة في مباراة لوكسمبورغ)، بالهدف الجميل الذي وقعه، ولو أنه بدا غير مرتاح باللعب على الرواق الأيمن وهو الذي يفضل أن يكون متحررا أكثر خلف المهاجمين، على عكس خوالد الذي كان في مستوى الكلام الجميل الذي قاله عنه مدربه خلال الندوة الصحفية الأخيرة ولعب بشكل جيد في أول ظهور له بالألوان الوطنية في منصب لا يحبذه تماما، لكنه كان بفضل تدخلاته الموفقة اكتشاف المباراة وأحسن عنصر في التشكيلة الوطنية، في حين اكتفى الوافد الجديد إسحاق بلفوضيل بمحاولة وحيدة خلال شوط كامل. ويبقى التذكير أن المنتخب الوطني تعثر أمس بعد أربعة انتصارات متتالية، وهو أول تعثر للمنتخب على ملعب تشاكر منذ مواجهته منتخب تنزانيا في سبتمبر 2011.