عبرت اليوم على هامش إحياء اليوم الوطني للمجاهد الأسرة الثورية وفي مقدمتها معطوبي جيش التحرير الوطني من دائرة الذرعان في الطارف عن استيائها من عملية ترميم مبنى معتقل برج نام.وسجلت الأسرة الثورية احتجاجها على طمس بعض من شواهده التاريخية ومن ذلك غلق بوابة النفق الأرضي الذي يربط المعتقل بأسفل هضبة ويحتوي النفق على بئر عميق كان مدفنا لجثث الشهداء من المعتقلين بعد عمليات التعذيب وأيضا إزالة الحلقة الحديدية للمشنقة بالسقف والغلال الحديدية بزنزانات المعتقل.وطالبت الأسرة الثورية من الأمين العام للولاية الذي زار رفقة السلطات الولائية هذا الشاهد التاريخي بمناسبة إحياء يوم المجاهد باحترام عمليات الترميم دون تشويه محتوياته التاريخية المادية.ومعلوم أن هذا المعتقل سيتحول إلى متحف تاريخي بحكم أهميته التاريخية الشهيرة في سجل مراكز التعذيب الإستعمارية، وفي ذات المناسبة نددت مجموعة من المجاهدين بإنتقائية منظمتهم في تكريم الأسرة الثورة وفق الإنتماءات الحزبية لقادة قسمة المجاهدين في بلدية الذرعان.وحسب ممن عايشوا حرب التحرير بالمنطقة فإن كل من نجى وخرج منه يعتبر مولودا جديدا، وهو المعتقل الذي أنشأته السلطات الإستعمارية منتصف سنة 1956 عند تحويلها لمبنى فاخر ملكية للمعمر " برطانيا " الى مركز للتعذيب في طابقه السفلي وخصصت العلوي منه مركزا للبوليس الفرنسي، وهذا بحكم أن الذرعان " الماندوفي " في الحقبة الإستعمارية تتوسط المحور الرابط بين معقلين هامين لجيش التحرير الوطني جبال هوارة وجبال بني صالح وهو المعبر المخصص لعبور السلاح من تونس في الجوار.