صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن زعماء مجموعة "بريكس" قدموا تقييما شديد اللهجة لوقائع التجسس بما في ذلك التجسس الإلكتروني ووصفوه بأنه إرهاب. وأكد زعماء المجموعة على ضرورة ألا تشكل الحرية في الفضاء الإلكتروني الكمبيوتري خطرا على الأمن. وقال بيسكوف الخميس 5 سبتمبر/أيلول: "اتخذ زعماء "بريكس" موقفا سلبيا شديدا من وقائع التجسس على بعض الدول بما فيها دول مجموعة "بريكس" وأعربوا عن عدم رضاهم بهذا الشأن". وبحسب قوله فإن زعماء "بريكس" قارنوا وقائع التجسس الإلكتروني والتدخل في الشؤون الداخلية بالإرهاب". وأضاف بيسكوف: "أعلنت قمة "بريكس" أن حرية الإنترنت وحرية الفضاء الإلكتروني يجب ألا تشكلا خطرا على أمن هذه الدولة أو تلك. ودعا الزعماء إلى البحث عن حل وسط ، علما أن هذا الأمر له علاقة بالنمو الاقتصادي". يذكر أن وسائل الإعلام البرازيلية كانت قد أفادت في وقت سابق نقلا عن الوثائق التي نشرها إدوارد سنودن بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية تمكنت باستخدام قاعدة بيانات خاصة من الاطلاع على اتصالات كانت تجريها الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ومساعدوها هاتفيا وعن طريق الإنترنت وشبكات التواصل. كما اكتشف أيضا تجسس إلكتروني على الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نيتو الذي تولى زمام السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وبدأ هذا التجسس حين كان مرشحا لتولي الرئاسة المكسيكية. وكانت الوكالة تعترض أيضا اتصالات هاتفية ورسائل إلكترونية بما فيها تلك التي بحث فيها نيتو مرشحين لتولي مناصب الوزراء في حكومته.