قالت الولاياتالمتحدة امس الأربعاء إنها رصدت "تطورات مثيرة للقلق" في برنامج إيران النووي ودعت الرئيس الإيراني الجديد إلى اتخاذ خطوات ملموسة عاجلة لتخفيف بواعث القلق من أهداف الجمهورية الإسلامية. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني المعتدل نسبيا تعهد بتحسين علاقات بلاده بالقوى العالمية سعيا إلى تخفيف العقوبات الدولية الصارمة المفروضة على طهران بخصوص أنشطتها في المجال النووي.وذكر السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جوزيف مكمانوس أن واشنطن مستعدة للتعاون مع الحكومة الإيرانية الجديدة من أجل "الوصول إلى حل ديبلوماسي يعالج كل بواعث قلق المجتمع الدولي" بخصوص برنامج إيران النووي.وقال أمام مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة "نأمل أن تفي إدارة روحاني بتأكيداتها الالتزام بالشفافية والتعاون وذلك باتخاذ خطوات ملموسة خلال الشهور المقبلة".وجاء في نسخة من الكلمة التي ألقاها السفير "نأخذ في الاعتبار هذه اللحظات الفريدة وندعو إيران إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتبديد بواعث القلق الدولية بخصوص طبيعة برنامجها النووي".وتقول إيران إنها لا تخصب اليورانيوم إلا لاستخدامه في توليد الطاقة وأغراض علاجية. بينما يشتبه الغرب في أن البرنامج يتجه سرا إلى تطوير المقدرة على صنع أسلحة نووية.وأشار مكمانوس إلى أن إيران زادت توسيع نطاق قدراتها على تخصيب اليورانيوم بمواصلة تركيب أجهزة حديثة للطرد المركزي وأخرى من الجيل الأول ووصف ذلك بأنه "تصعيد يبعث على القلق لنشاط محظور بالفعل".وأضاف مكمانوس أن إيران تحقق المزيد من التقدم أيضا في بناء المفاعل "أراك" الذي ينتج يورانيوم يمكن استخدامه في صنع قنابل وأن ذلك التقدم يشمل تركيب وعاء المفاعل وبدء إنتاج وقود. وقال "هذه كلها تطورات تثير القلق".