قال بن تركي أنه يرفض التعامل بمنطق “ التضامن والتعاطف” مع الفنانين، ورغم ذلك أوضح أن الديوان نظّم خلال الموسم الأخير حفلات لبعض الفنانين لم يستطيعوا استقطاب 50 فردا من الجمهور. وأوضح بن تركي أن الديوان يفرق جيدا بين الخدمة العمومية والنظرة التجارية، غير أن بعض الفنانين “المغمورين” يطلبون من الديوان المستحيل، فهم يريدون أن يمنحهم الديوان فرصة للغناء في الكازيف، وأن يدفع لهم أجورا جيدة، ثم يجلب لهم جمهور، وقال بن تركي “الديوان لم يقص أي فنان”. وأكد بن تركي، أن الجزائر لا ترفض أي اسم عربي، وإنما يرجع الأمر فقط إلى المبالغ التي يطلبها الفنانون العرب والتي قد تتجاوز حدود ميزانية الديوان، كما قال بن تركي في معرض حديثه على إشكالية الميزانية التي لا تزال تؤرق الديوان، ضاربا مثلا بالفنانة المصرية أنوشكا التي تطلب مبلغ قدره 300 ألف أورو على مشاركتها في المهرجان “هو مبلغ كبير جدا بحكم ميزانية الديوان للثقافة والإعلام التي لا تتجاوز حسب بن تركي 350 ألف دينار جزائري سنويا”، كما قال بن تركي: “تنظيم المهرجانات الفنية مسألة معقدة ومكلفة”، ضاربا المثل بمهرجان تيمڤاد الأخير قائلا: “75 بالمائة من الميزانية تذهب إلى نقل الفنانين وإقامتهم، بينما تم صرف 22 مليون دينار جزائري على الأجهزة التقنية”. وعن إشكالية ارتباط نشاطات الديوان في ذهنية الرأي العام بالغناء فقط، رغم أن الديوان لديه نشاطات متعددة منها في الشعر والأدب والفكر، كالمكتبات الثلاث التابعة للديوان والتي تضم 3 آلاف طالب وقدّم ندوات فكرية، فقد أوضح بن تركي أن الترويج الإعلامي المكثف للندوات الفكرية والشعرية يأخذ منحى مغاير عكس الحفلات الموسيقية التي يصرف عليها الملايين.