ألقت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، مساء أول أمس، القبض على بارون مخدرات شهير باسم “تيايا”، كان مبحوثا عنه في قضايا مخدرات منذ مدة، وتم توقيفه بحي “الشولي” مجال نشاطه الحافل بالجرائم. ويعتبر هذا البارون واسمه الحقيقي “مهدي” والمعروف لدى عامة الناس بوهران بلقب “تيايا”، من أخطر محترفي الجريمة الناشطين في مجال تسويق المخدرات في وهران وتهريبها إلى ولايات مجاورة، وتنحصر تحركاته في أحياء غرب وهران انطلاقا من حي “الشولي”. ولحماية نفسه من الوقوع في قبضة المصالح الأمنية، كان يوظف عيونا تترقب تحركات عناصر الشرطة وأخرى تترصدها على مستوى المجال الذي ينشط فيه، وهي من تخبره بواسطة الهاتف النقال بتواجد الشرطة أو بقدومها حين تشعر بأن الخطر يحدق به، ولهذا السبب كان ينجو دائما من عمليات المباغتة. وإثر التحريات التي باشرتها مصالح أمن ولاية وهران التي كانت تحقق في قضايا تتعلق بالمتاجرة في المخدرات، نصبت له الأخيرة، يوم السبت الماضي، كمينا من أجل توقيفه، لكنه تمكن من الفرار بفضل اتصالات مخبريه. وهذا ما لم يفلح فيه، مساء أول أمس، حين باغتته عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران التي نفذت العملية في سرية تامة وبحذر كبير أسفرت عن توقيفه. وحسب شهود عيان، فقد شهد حي “الشولي”، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، وقت ما كانت فرقة مكافحة المخدرات بصدد اقتحام مكان تواجد البارون “تيايا”، حضورا غير معهود لعناصر أمن ولاية وهران، الذين حاصروا المنطقة بداية من حي “الطورو”، لأن الأمر تعلق بأحد أكبر البارونات، ولا يدور الحديث في وهران حاليا إلا عن سقوط “تيايا”.