تقدّمَت الجمعيات الإسلامية في ألمانيا بدعوة غير المسلمين إلى ”يوم المسجد المفتوح”، من أجل التعريف بالإسلام، في مسجد كولونيا الّذي مازال تحت الإنشاء. وبرغم تعثّر البناء في مسجد كولونيا، إلاّ أنّ القائمين على هذا المشروع يطمحون لتفعليه سريعًا في التعريف بالإسلام، حيث من المقرّر أن يصبح المسجد مركزًا ثقافيًا ودينيًا، يضمّ قاعات للصّلاة ومكتبة متخصّصة ومكاتب. ويرغب القائمون عليه أن يصبح مكانًا لتلاقي المسلمين وغير المسلمين؛ من أجل تبادل ثقافي أكثر فاعلية بين الأشخاص المنحدرين من أصول ألمانية وبين المنحدرين من أصول مهاجرة. ويقول بكر آلبوغا، المسؤول عن شؤون الحوار بين الأديان في الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية: ”في هذا المبنى يوجد مكان للجميع، للأشخاص الرّاغبين بالتسوق، وللزّوار الرّاغبين في شرب الشاي أو الصّلاة أو تجاذب أطراف الحديث، أو ببساطة لمَن يُريدون التعرّف على الإسلام، وهذا ما يكسبه شيئًا من التنوع”. بينما تقول المتحدثة باسم الاتحاد، آيسة أيدن: ”يجري العمل للانتهاء من قاعة المؤتمرات في الوقت الراهن”، إذ يُخطط لاستقبال القادمين بمناسبة يوم المسجد المفتوح فيها. وكان قد تمّ إقامة إفطار جماعي فيها خلال شهر رمضان، وفي ”يوم الجيران” تمّت دعوة أصحاب المنازل المحيطة بالمسجد لتناول مأكولات شرقية. إضافة إلى إقامة الشّعائر الدينية والدورات القرآنية، وسيكون مسجد كولونيا مركزًا للخدمات الاجتماعية الأخرى كدورات العناية بالمسنّين، والاستشارات الأسرية والتّعليم، وصولاً إلى تقديم النّصائح الاجتماعية عن طريق مركز هاتفي، وهذا ما سيجعل الخدمات الدينية والاجتماعية مكمّلة لبعضها البعض في المسجد، الّذي يتوقّع أن يكون مركزًا للمسلمين في كلّ أنحاء ألمانيا.