صرح وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس السبت بباماكو ان الجزائر قدمت مساهمة "معتبرة" لحل الأزمة في مالي سواء من حيث الدعم اللوجستي أو من حيث المساعدة على التنمية. و أكد السيد لعمامرة في لقاء صحفي بمقر سفارة الجزائر بباماكو على هامش زيارة العمل و الصداقة لهذا البلد أنه "خلال الأزمة المالية التزمت الجزائر بشكل كبير في التعاون مع القوات المسلحة المالية و بعدها في الجهود التي بذلت من اجل تأهيل هذه القوات المسلحة" مضيفا لقد كان تواجدا كبيرا حتى وإن كان رصينا في تكوين الإطارات العسكرية المالية في مختلف التخصصات و لن يتوقف ذلك أبدا". و أوضح أن الجزائر قدمت "مساهمة لم تكن هينة و لا ثانوية و إنما كانت معتبرة". و أضاف قائلا "المشاركة في تكوين و التجهيز و في جعل عدد من وحدات القوات المسلحة لبلدان الميدان الثلاثة (مالي وموريتانيا و النيجر) عملية يعد بالنسبة لنا واجبا و استثمارا للامان الجماعي". و أوضح أن "اليوم يجب النظر إلى المستقبل و بناء نظرة مشتركة قائمة على الثقة المتبادلة الموجودة بين بلدينا". و يتعلق الأمر بتعزيز الجبهة الداخلية من خلال المصالحة الوطنية التي ستضع مالي في منء عن التدخلات". و أكد أن "الجزائر التي لا مصلحة لها سوى ان ترى مالي مستقر في جوارها المباشر" لن تدخر أي جهد لتعزيز هذا التوجه.