الملك يعترف بأزمة ثقة مع الاتحاد الاوروبي حول حقوق الانسان تجنب الملك المغربي محمد السادس تصعيد الموقف مع الجزائر على خلفية التوتر الأخير في العلاقات وحادثة الاعتداء على القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء الجمعة الماضي ، لكنه أعاد في خطاب ألقاه قبل قليل بمناسبة الغزو المغربي للصحراء الغربية ، أأألل قبل طرح الاتهامات نفسها اتجاه الجزائر بشأن موقفها من قضية الصحراء الغربية . ولم يتطرق الملك المغربي الى الخلافات الأخيرة ، لكنه وضع يده مجددا في جعبة تحمل اتهامات جاهزة موجهة الى الجزائر ، واتهم السلطات الجزائرية بدفع أموال لشراء مواقف منظمات حقوقية دولية و التأثير على قرارات دول فيما يخص وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية ، وقال محمد السادس في خطاب ألقاه أمس أن " دولة شقيقة (يقصد الجزائر ) تقوم بشراء منظمات ومواقف دول بأموال النفط ، وباهدار أموال الشعب شقيق لا دخل له في قضية الصحراء الغربية لاتهام المغرب بخرق حقوق الانسان " ، وحاول محمد السادس تحويل الاتهامات الدولية الموجهة اليه بشأن خرق حقوق الانسان الى جبهة البوليزاريو ، وقال " من يريد ان يزايد على المغرب في حقوق الانسان فعليه ان يذهب الى تندوف " . وظهر الملك المغربي محمد السادس في ثوب الضحية ، وسعى الى استعطاف المغاربة واعطاء الانطباع بوجود مؤامرة دولية واقليمية على المغرب ، وصنف الملك محمد السادس "ممارسات الجيش المغربي وخرق حقوق الانسان في منطقة الصحراء الغربية ، ضمن مسائل بحفظ الامن "، واعترف بوجود أزمة ثقة بين المغرب والاتحاد الاوروبي الذي يتحفظ منذ فترة على خروقات حقوق الانسان ، وقال " ما يبعث على الأسف ان هناك ازمة ثقة بين المغرب ودوائر القرار لدى شركائنا الاستراتيجيين في مجال حقوق الانسان ، وقال "هناك امر غير طبيعي في هذه المسالة" . وكان لافتا ان العاهل المغربي يتجنب تصعيد الموقف مع الجزائر، بعد التوتر الحاد في للعلاقات الجزائرية المغربية منذ احتجاج المغرب على رسالة وجهها الرئيس بوتفليقة الى ندوة عقدت في العاصمة النيجيرية أبوجا لدعم الشعب الصحراوي ، طالب فيها الأممالمتحدة بتوسيع صلاحية بعثة المينورسو لتشكل مراقبة وضع حقوق الانسان في منطقة الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليزاريو . وتطور الخلاف السياسي بعد ذلك بشكل متصاعد بعد اعتداء مجموعة من المغاربة ينتمون الى تنظيم " الشباب الملكي" على قنصلية الجزائر في الدار البيضاء ، وقيام شاب من المجموعة بالصعود الى أعلى مبنى القنصلية، ونزع العلم الجزائري وتدنيسه . وقدمت الرباط اعتذاراتها الى الجزائر، لكن الأخيرة رفضت القبول بالاعتذار وطالبت باشراكها في التحقيق في الحادثة .