توفي أحد المصابين بداء حمى المستنقعات أو الملاريا، فجر أمس، بمستشفى الدكتور تريشين إبراهيم بغرداية. وقال مصدر طبي إن حالة الوفاة هي لرجل في العقد السادس من العمر. وذكر تقرير أعدّته مديرية الصحة بولاية غرداية أن سبب الوفاة يعود إلى تأخر التشخيص، حيث نقل الضحية إلى المستشفى بعد 8 أيام من ظهور أعراض المرض عليه، وهو ما جعل التجاوب مع العلاج صعبا بالإضافة إلى سنه المتقدم. وقد أوفدت وزارة الصحة لجنة تحقيق متكونة من مفتشين مركزيين وجهويين للوقوف على مدى توفر الإمكانات على المستوى المحلي في غرداية للتعامل مع انتشار المرض، والتحقيق في احتمال وجود تقصير على مستوى المصالح الاستشفائية. وقد فاق عدد الأشخاص الذين خضعوا للمراقبة الطبية عن طريق فحص عينات من الدم، للتأكد من عدم وجود انتشار وبائي للمرض في إطار الإجراءات الوقائية التي أقرتها خلية الأزمة، 600 شخص بالإضافة إلى أكثر من 200 أجنبي من جنسيات إفريقية، وتعمل بلدية العطف ومصالح ولاية غرداية حاليا على ردم المستنقعات في واد ميزاب ورشّ المبيدات للقضاء على الحشرة المسؤولة عن نقل المرض. من جهة أخرى، كشفت مديرية الصحة بولاية غرداية أنه تم تحديد ثلاث بؤر لتجمع البعوض الناقل لحمى المستنقعات (الملاريا)، التي تسببت في ظهور هذا المرض على مستوى حي ”سدراتة” بمنطقة العطف. وقد تمت ملاحظة هذه البؤر الثلاث لتجمع الحشرات الناقلة لهذا الداء من قِبل مختصين من المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور بالجزائر العاصمة، مكلفين بالقيام بتحقيق وبائي بعد ظهور مؤخرا لحالات مصابة بحمى المستنقعات.