أوضح وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو، أنه "يجب علينا ان نمشي سويا كدولتين تركياوالعراق بعد ان نعتبر من الدرس الذي حصلنا عليه في الماضي". ولفت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري من بغداد، الى انه "كدولتين فقد تحركنا سويا معتمدين على التاريخ المشترك بين بلدينا"، شاكرا زيباري "على ما بذله من جمود لتجاوز الجمود الذي حصل في السنتين الماضيتين".وأبدى سروره "لأنني أرى ارادة قوية من أجل تفعيل وتسارع العلاقات بين البلدين". وأوضح أوغلو أننا "في صدد تحقيق خارطة طريق وضعناها مع العراق وهذه الخريطة التي وضعناها منذ شهرين سنفعلها حاليا وسوف تثمر في الشهرين المقبلين"، مشيرا الى أنه "لا نرى اي حد ولا نضع حدود بيننا في علاقاتنا المشتركة".وأوضح أوغلو أنه "في الفترة الأخيرة فقد أدمت قلوبنا الهجمات الإرهابية التي وقعت في العراق ونشدد هنا على استعدادنا لدعم العراق في مكافحته للهجمات الإرهابية. هناك طاقة كاملة لتعاوننا مع العراق في مجال الزراعة والطاقة والنقل وسكك الحديد غيرها".وأشار الى أنه "ستكون هناك هيئات تقنية للتباحث في هذه الأمور وستكون في اقرب فرصة ممكنة زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من اجل تفعيل العلاقات التجارية بين البلدين".ورأى ان "الشرق الأوسط يمر في مرحلة تاريخية ومهمة والدول الأكثر تأثرا في الأزمة السورية هي الدول المجاورة، ولذلك نحن نعير الإهتمام لمشاركة الدول المجاورة في مؤتمر جنيف2 وسنفعل آلية التشاور بين العراقوتركيا"، مؤكدا "الوقوف دائما في وجه من سيزرع الفتن الطائفية في المنطقة. فمنطقتنا نزفت الكثير من الدم ونحن نتطلع الى منطقة آمنة وسالمة بعد اليوم".في الأزمة السورية، أوضح أوغلو أنه "لا يوجد شعب آخر يمكن ان يتفهم ما يحدث في سوريا مثل الشعب التركي"، مؤكدا "وجوب إنهاء الأزمة السورية في أسرع وقت، والعمل ضد بعض الجماعات الإرهابية التي تستغل الفوضى في سوريا"، مستطردا ان "الخطر الأكبر هو من النظام السوري الذي فتح المجال امام دخول المجموعات المسلحة".وأعلن أوغلو في سياق آخر، أن "هناك عناصر فروا من سجن أبو غريب وهم الآن في سوريا".وأكد أنه لا يوجد أي مخيم في تركيا لدعم مسلحي داعش".