قالت مصادر تجارية ومصادر محلية بصناعة النفط إن إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق أوقف صادراته النفطية عبر تركيا لشهر كانون الأول/ديسمبر بعدما شب حريق في محطة تحميل في حقل نفطي إضافة إلى تخصيص كميات من الخام لاختبار خط أنابيب جديد.وقال مصدر مطلع إن الإنتاج توقف مؤقتاً من حقل "طق طق" النفطي الذي تديره "جينيل" بعدما نشب حريق في محطة التحميل بالحقل.وينقل إقليم كردستان نفطه بالشاحنات -من خلال "باور ترانس" وهي شركة تركية وسيطة- إلى تركيا حيث يتم تحميله في ناقلات تتجه إلى المصافي الأوروبية.واستأنف حقل "طق طق" الإنتاج لكن يجري الآن تخصيص بعض نفطه لاختبار خط أنابيب أربيل الجديد إلى تركيا وهو ما سيقلص تصدير النفط بالشاحنات.وخط الأنابيب في مرحلة التشغيل التجريبي ومن المتوقع أن يبدأ ضخ النفط بنهاية العام بكميات مبدئية تبلغ نحو 150 ألف برميل يومياً من إجمالي إنتاج الإقليم البالغ 350 ألف برميل يومياً.وقال مصدر بصناعة النفط طلب عدم الكشف عن هويته "يتم حاليا نقل كميات من نفط طق طق بالشاحنات إضافة إلى استخدامها في ملء قطاعات من خط الأنابيب الجديد."وتصف الحكومة المركزية في بغداد صادرات أربيل النفطية بأنها غير قانونية وتقول إن شركة تسويق النفط الحكومية (سومو) هي فقط التي لها الحق في بيع نفط العراق إلى الخارج.وقال تجار إن "باور ترانس" أرجأت في البداية مناقصة ديسمبر لبيع نفط كردستان في أعقاب الحريق ثم اضطرت لإلغائها بسبب احتمالات عدم استطاعتها نقل كميات كافية من الخام بالشاحنات إلى مينائي دورتيول وميرسين في تركيا في الوقت المحدد.وقالت مصادر نفطية إن الحريق شب أوائل الأسبوع الماضي في محطة التحميل ولم يسفر عن خسائر في الأرواح.