بعد اصطدام الولاياتالمتحدة الأميركية برفض جملة من الدول اتلاف الكيماوي السوري على أراضيها في إطار مشروع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، تنظر واشنطن في احتمال اتلاف الكيماوي على متن سفينة خاصة في المياه الدولية.وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤول أميركي أنه في المياه الدولية قد يتم حرق العناصر أو اتلافها عن طريق إذابتها.وتجدر الإشارة إلى أنه بعد أربعة أيام على رفض ألبانيا طلباً أميركيا بإقامة مصنع لإبطال مفعول هذه الأسلحة على أراضيها أشار دبلوماسيون غربيون ومسؤول في المنظمة في لاهاي لوكالة "رويترز" إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تدرس إمكانية القيام بهذه المهمة في البحر على متن سفينة أو منصة بحرية.وقال خبراء مستقلون إنه رغم تعامل دول أخرى أبرزها اليابان مع أسلحة كيماوية في البحر إلا أن إجراء عملية واسعة ومعقدة بهذا الشكل في البحر سيكون أمراً غير مسبوق.ومن أول سبل تنفيذ هذه العملية، تثبيت خمسة أفران خاصة على متن السفينة ، وتعمل بدرجات حرارية مرتفعة، اما ما سينتج عن إحراق العناصر فلن يكون مضرا بأي شكل. وتمت الإشارة إلى أن هذه العملية تستمر على مدى 60 يوما، ولا يتوقع مشاركة مؤسسات أميركية فيها، ولا سفنا أميركية أو طاقم أميركي، من دون استبعاد دعم عسكري، قد يشمل سفنا عسكرية وطائرات في حال ضمان أمن العملية. وأفادت الصحيفة أن السبيل الآخر يكون استخدام نظام مائي نقال لاتلاف الكميات الكبيرة من المواد السامة، وهو نظام فائق التعقيد أعدته وزارة الدفاع الأميركية. وهذا النظام يمكن نقله إلى أي نقطة في العالم وتهيئته للعمل خلال عشرة أيام.وفي 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، نشرت منظمة حظر الكيماوي جدولا زمنيا لاتلاف التراسنة الكيماوية السورية بأكملها حتى 30 حزيران/يونيو 2014. وحسب الاتفاق، سيتم نقل السلاح الكيماوي، باستثناء مواد محددة تتلف على الأراضي السورية، إلى الخارج قبل الخامس من شباط، فبراير المقبل، اما العناصر الأكثر ضررا وخطرا فتتلف في 31 آذار/مارس كحد أقصى.